============================================================
عله أجمع المترجمون على أن ابن معطى كان إماما مبرزا فى علوم العربية، فيقول عنه ياقوت معاصره : "فاضل معاصر، إمام فى العربية أديب شاعر" ويقول ابن خلكان: "كان أحد أئمة عصره فى النحو واللفة ... واشتغل عليه خلق ( كثير وانتفعوا به، وصنف تصانيف مفيدة).
وقال السيوطئ : "كان إماما مبرزا فى العربية ، شاعرا تحسنا" . وقال أيضا : "كان يحفظ شيئا كثيرا، فمن جملة محفوظاته كتاب صحاح الجوهرى" .
ويقول ابن الخباز فى ختام شرح ألفية ابن معطى: "حاز فى هذه الأرجوزة قصب السبق، حيث جمع بين اللفظ القليل والمعنى الكثير، وكيف لا يكون كذلك وقد كان فى العربية نسيج وخده، وأخبرنى بعض تلامذته أن الملك الكامل رحمه الله سأله عن قولنا : " أزيدا رأيت غلامه . فأملى فى الجواب إحدى عشرة ورقة ، وحدثنى من أثق به أنه أخبره بأنى أشفل الناس فى أرجوزته، فقال: سوف أنفذ إليه ما هو خير منها، فقيل لى : إنه صنع واحدة مبلغها عشرة آلاف بيت" .وسبقت قصته مع الملك الكامل فى إعراب: زيد ذهب به" وقال ابن الوردى فى ديباجة شرح الألفية(1) : " وهى شاهدة لناظمها باصابة الصواب والتفنن فى الآداب، حتى كأن سيبويه ذا الإعراب قال له : يايحيى خذ الكتاب".
(1) ذكر ابن الوردى ذلك فى تاريخه */ 157.
صفحہ 21