فصول فی ثقافت اور ادب

علی الطنطاوی d. 1420 AH
31

فصول فی ثقافت اور ادب

فصول في الثقافة والأدب

ناشر

دار المنارة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

پبلشر کا مقام

جدة - المملكة العربية السعودية

اصناف

ارتجّت منها الأرض وتصدّعت بعض البيوت، ثم تكررت بعد ساعة، وتعاقبت الزلازل واستمرت يومين، ثم انفجر -كما يبدو- بركان في الحَرَّة (وهي منطقة بركانية) وصفوه بأنه نار عظيمة، أبصرها الناس من دورهم في المدينة فأضاءت لهم الدور حتى صار الليل من الضياء كالنهار. قال الراوي: وطلعنا نبصرها فوجدنا الجبال تنبع نارًا ثم تسيل النار كما يسيل السيل! واجتمع الناس في المسجد تائبين مستغفرين، واستمرت النار والزلازل قريبًا من شهر. قال الذهبي: أمر هذه النار متواتر، وهي ممّا أخبر به النبي ﵊ حيث قال: «لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل في بُصرى». * * * وكانت الكعبة تُكسى الديباج الأبيض، حتى جاء الخليفة العباسي الناصر فكساها الديباج الأسود سنة ٥٢١هـ، واستمر ذلك إلى الآن. * * * وما دام الحديث عن الأوّليّات، فإن أول من أحدث بدعة الجهر بالصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان هو محتسب مصر، نجم الدين، سنة ٧٩٢هـ. وأول من أحدث الحاشية الخضراء على عمائم المنسوبين إلى السيدة فاطمة هو المتوكل الثاني ابن المعتضد سنة ٧٧٣هـ.

1 / 34