فصول فی ثقافت اور ادب
فصول في الثقافة والأدب
ناشر
دار المنارة للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
پبلشر کا مقام
جدة - المملكة العربية السعودية
اصناف
(١) سمعت هذا المثال من جدي ﵀ غير مرة، وقد ناقشته ذات يوم فقلت له إن الكهرباء هي دفق من الكهارب (الإلكترونات) السالبة الشحنة التي تندفع في المادة الموصِلة (السلك)، فقال: ولكن الكهرباء ليست هذه الإلكترونات، إنما هذه دقائقُ مشحونةٌ بالكهرباء، فما هي الكهرباء؟ وإنما سقت هذا الحوار لئلاّ يظن قارئ يقرأ جملة الشيخ هنا أنه كان جاهلًا بالذرة ودقائقها وبالكهرباء وأصولها؛ فهو كان قارئًا موسوعيًا، هذه كانت من صفاته الظاهرة ﵀، فكانت كتب العلوم من جملة ما يقرأ من الكتب (على أنه لا يبلغ من التوسع والشمول فيها ما يبلغه في كتب الفقه والأدب وأمثالهما من الموضوعات اللازمة له والمحبَّبة إليه)، وما كان ليجهل ما يعرفه طلاب المدارس من هذه=
1 / 122