فصول فی دعوت و اصلاح

علی الطنطاوی d. 1420 AH
47

فصول فی دعوت و اصلاح

فصول في الدعوة والإصلاح

ناشر

دار المنارة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

پبلشر کا مقام

جدة - المملكة العربية السعودية

اصناف

النقيضان، فيصير الرجل امرأة وتصير المرأة رجلًا، ويتحقق ما تريده الجمعيات النسائية! وإن قالوا «أتردّوننا إلى الوراء وترجعوننا -ونحن في عصر الذرة- إلى غار حراء؟» فقولوا: الحق معكم، إن الزمان ماض إلى الأمام، وكل قديم قد جَدّ في مكانه ما أوجب تركه، لذلك تركتم الدين أولًا، ثم رأيتم العقل أقدم من الدين، فتركتموه وغدوتم من بعده مجانين! * * * ومهما قالوا من أشباه هذا الهذر فلا تبالوه ولا تحفلوه، واجعلوا ردكم عليهم هزأ به وسخرية بأهله، وأن تبقوا سائرين في طريقكم إلى غايتكم. فإنهم ما يقصدون إلا تعويقكم عنها وإقامة الأشواك في سبيلكم إليها، وغايتكم -يا أيها الشباب المسلمون- في السماء، ستركبون إليها الرياح وتسيرون على هام السحب، ولقد أُعِدّت طيارتكم وهدرت محركاتها، وستمشون على درب من شعاع الشمس لا على محجّة من تراب الأرض، فهل تعوق الأشواك من يشق طريقه في كبد السماء؟ إنهم لا يملكون إلا أن يقولوا، فدعوهم وما يقولون. * * *

1 / 53