ابْن مَالك قَالَ
كَانَت (العضباء) لَا تسبق فجَاء أَعْرَابِي على قعُود لَهُ فسابقها فسبقها الْأَعرَابِي وَكَأن ذَلِك شقّ على أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ فَقَالَ (حق على الله أَن لَا يرْتَفع شَيْء إِلَّا وَضعه)
وَفِي صَحِيحه أَيْضا عَن حميد عَن أنس بِهَذِهِ الْقِصَّة وَقَالَ إِن حَقًا على الله ﷿ أَن لَا يرفع شَيْئا من الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه
قلت تَأمل قَوْله فِي اللَّفْظ الأول أَن لَا يرْتَفع شَيْء وَفِي اللَّفْظ الثَّانِي أَن لَا يرفع شَيْئا من الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه فَجعل الْوَضع لما رفع وارتفع لَا لما رَفعه سُبْحَانَهُ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ إِذا رفع عَبده بِطَاعَتِهِ وأعزه بهَا لَا يَضَعهُ أبدا
فصل
تناضل الصَّحَابَة بِالرَّمْي بِحَضْرَتِهِ ﷺ
وَأما تناضل أَصْحَابه بِالرَّمْي بِحَضْرَتِهِ فَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ مر النَّبِي ﷺ بِنَفر من أسلم ينتضلون بِالسوقِ فَقَالَ
وَارْمُوا بني إِسْمَاعِيل فَإِن أَبَاكُم كَانَ راميا ارموا وَأَنا مَعَ بني فلَان
1 / 91