قال: «لما نزلت هذه الآية: ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير﴾ .
قال: دخل قلوبهم منها شيء لم يدخلها قبل ذلك شيء أشد منه، فقال النبي ﷺ: قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا قال: فألقى الله الايمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى: ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾ إلى قوله ﴿أو أخطأنا﴾ قال الله: قد فعلت ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا﴾ قال: قد فعلت ﴿ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾ قال: قد فعلت.
وقد قال تعالى: ﴿وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم﴾» .
أجرالمحتهد
وثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ من حديث أبي هريرة وعمرو بن العاص ﵄ مرفوعا، أنه قال: «إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وأن أخطأ فله أجر» .
فلم يؤثم المجتهد المخطئ، بل جعل له أجرا
1 / 64