﴿فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين﴾ الآية.
وصالح المؤمنين: هو من كان صالحا من المؤمنين.
وهم المؤمنون المتقون أولياء الله.
ودخل في ذلك أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسائر أهل بيعة الرضوان الذين بايعوا تحت الشجرة، وكانوا ألفا وأربعمائة، وكلهم في الجنة، كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة» ومثل هذا الحديث الآخر: إن أوليائي المتقون أيا كانوا وحيث كانوا.
لا طريق غير طريق الإسلام
كما أن من الكفار من يدعي أنه ولي الله، وليس وليا لله، بل عدو له.
فكذلك من المنافقين الذين يظهرون الاسلام، يقرون في الظاهر بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأنه مرسل إلى جميع الأنس، بل إلى الثقلين: الأنس والجن، ويعتقدون في الباطن ما يناقض ذلك، مثل
1 / 14