247

کتاب الفنون لابن عقیل

كتاب الفنون

تحقیق کنندہ

جورج المقدسي

ناشر

دار المشرق

پبلشر کا مقام

بيروت - عام ١٩٧٠ م

اصناف

٢٥٤ - فصل إن ذممت الدنيا بالغرور، فهلا مدحتها بما وعظت به من تصاريفها على مر الدهور. والله لقد تكشفت عن معايب توجب الزهد فيها، كما أبرزت عن محاسن توجب الرغبة فيها. ٢٥٥ - قال النبي صلع: من استنجى من ريح فليس منا. ٢٥٦ - ذكر بعض المحققين أن الريح الخارجة من السبيلين لا ينفك عن خروج خارج من نجاسة المعدة. قال: ومذهب الرافضة في نجاستها مذهب لا بأس به. لأن الخارج من السبيل إنما هو بخار؛ لأنه هواء يتبعه إنداء من المعدة. وكل هواء خرج من محل فيه رطوبة وحرارة، فلابد أن يكون بخارًا رطبًا. والبخار الرطب هو أجزاء مائية ترقى به أجزاء نارية، فترتفع في الهواء. وتبين البخارية فيه بانعكاسه على الأجسام الصقيلة إنداءً؛ وما حتى أن يعود فيقطر. بخلاف الدخان الذي يترقى جسمًا يابسًا رماديًا في أجسام هوائية، فيستحيل رمادًا يابسًا، وهو الدخان الذي ينعقد في سقوف الأياوين وكل موقد. ورأينا بأن الريح الخارجة من

1 / 253