Fundamentals of Composition and Oratory

محمد الطاهر ابن عاشور d. 1393 AH
25

Fundamentals of Composition and Oratory

أصول الإنشاء والخطابة

تحقیق کنندہ

ياسر بن حامد المطيري

ناشر

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

قال ابن الأثير في المثل: "إنَّ الكاتب أو الشاعر ينظرُ إلى الحال الحاضِرَة، ثم يستنبِطُ لها ما يُنَاسِبُها من المعاني". وأما السَّدَاد: فهو الموافَقَة للواقع، والمطابقة لمقتضى الحال من غير زيادة، كقول لبيد: ألا كلُّ شيءٍ مَا خَلا اللهَ بَاطِلُ ... وكلُّ نعيمٍ لا مَحَالةَ زَائِلُ وقول الآخر: إذا امتحنَ الدُّنيا لبيبٌ تكشَّفَتْ ... له عن عَدُوٍّ في ثياب صَدِيق وقد يخرج عن ذلك إلى المبالغة إذا اقتضاها الحال، فيُقبَلُ منها ما اقتُصِدَ فيه. كما تقرَّر في البيان. وأما الشَّرَف: فهو أن لا يكون المعنى سخيفًا، ولا مشتملًا على فُضُول، سواء كان سابقًا للذهن أم مبتكَرًا، وكلاهما يُجتنَبُ إذا كان سخيفًا مُبتذَلًا، ومن المبتكَر السَّخيف قولُ المعرِّي: فَيَا وطَنِي إن فاتَنِي بكَ سَابقٌ ... مِنَ الدَّهْرِ فَلْيَنْعَمْ لِسَاكنِكَ البَالُ فإن أَسْتَطِعْ في الحَشْرِ آتِكَ زَائِرًا ... وهيهاتَ لي يومَ القيامةِ أشغالُ وقوله في مرثيَّةٍ لوالد الشَّريف الرَّضي: إن زارَه الموتى كَسَاهُمْ في البِلَى ... أَكْفَانَ أَبْلَجَ مُكْرِمِ الأضياف واللهُ إِنْ يَخْلَعْ عليهم حُلَّةً ... يَبْعَثْ إليه بمثلِها أَضْعَاف ومن غير المبتكر وهو سخيفٌ ما خَطَب به والي من ولاة اليَمَامة

1 / 68