کتاب فلوطارخس فی الآراء الطبیعیہ اللتی تقول بہا الحکماء
كتاب فلوطارخس في الأراء الطبيعية اللتي¶ تقول بها الحكماء
اصناف
كيف يكون الرجال عقماء والنساء عقرا: ١ — إن الأطباء يقولون إن النساء يصرن عقرا من حلقة الرحم إما بأن يكون كثير التخلخل، وإما بأن يكون كثير التكاثف، وإما من قبل صلابة فيه، وإما من قبل زوائد تتولد فيه، وإما من قبل صغر مقداره، وإما من قبل فساد غذائه، وإما من قبل اضطراب فيه. ٢ — وأما دوقليس فيرى أن الرجال يكونون عقماء إما من قبل بعضهم أنه لا ينزل شيئا ألبتة، وإما من قبل أن المنى قليل أقل من المقدار الذى يحتاج إليه، وإما من قبل أن المنى غير منجب، وإما من قبل انحلال الأعضاء، وإما من قبل ميلان فى القضيب فلا يقدر أن يؤديه على استقامة، وإما من قبل أن آلة الرجل تتخالف، لأن الرحم بعيد عنه. ٣ — وأما الرواقيون فرأيهم فى ذلك تخالف المجتمعين فى ميولهم وكيفياتهم، فاذا عرض أن يفترق بعضهم من بعض ويجتمعون مع آخرين مشابهين لهم فى المزاج، يصير إلى حال طبيعية فينفعل منهم الجنين.
[chapter 122: V 14]
لم صار البغال عقرا: ١ — أن ألقماون يرى أن الذكور من البغال لا ينتجون من قبل رقة منيهم وبرد فيه. وأما الإناث فمن قبل 〈أن〉 أرحامهن تكون غير متفتحة، فانه كذا قال. ٢ — وأما أنبا ذقليس فيرى أن ذلك من صغر أرحامهن وانخماصها وضيقها واعوجاجها، وأن وضعها فكالوضع للبطن، وأن المنى لا يصير إليها على استقامة ولا يبلغ الموضع الذى يحتاج إليه فيه. — ٣ — وديوقلس يشهد بأنه قد رأى فى تشريح البغال أرحاما على هذه الصورة. وقد يمكن أن تكون النساء عقرا لمثل هذه العلة.
[chapter 123: V 15]
هل الجنين حيوان: ١ — أما أفلاطن فيرى أن الجنين حيوان، لأنه لا يتحرك فى الجوف ويغتذى. ٢ — وأما الرواقيون فيرون أنه جزء من البطن، وأنه ليس حيوانا. ويقولون: كما أن الثمار هى أجزاء من النبات، فإذا نضجت تنتثر عن الأشجار، فكذلك الأجنة. ٣ — وأما أنباذقليس فليس يرى أن الجنين حيوان، لكنه متنفس فى الجزء، وأن أول تنفسه فى وقت الولادة، وذلك إذا فارقته رطوبة، وخالطه هواء من خارج فى الأعضاء التى قد تفتحت. ٤ — وأما ذيوجانس فيرى أن الأجنة تولد ولا نفس لها، لكن فيها حرارة ولذلك إذا انبسطت الحرارة الغريزية حتى تصير إلى الرئة فعلى المكان يجتذب الهواء. وأما ايروفيلس فيوجب للأجنة حركة طبيعية لا روحانية، ويجد لحركتها علة وتكون حيوانات إذا انبسطت الحرارة فيها وجذبت الهواء.
[chapter 124: V 16]
صفحہ 178