فن الإلقاء
فن الإلقاء
ناشر
مكتبة الفيصلية
اصناف
أولًا: الوقف التام:
وهو الوقف الذي يتم به الكلام لفظا ومعنى أي: الوقف على كلام تم معناه، وليس متعلقًا بما بعده، لا لفظًا ولا معنى، وأكثر ما يكون هذا الوقف على رءوس الآي وانتهاء القصص، كالوقف على قوله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّين﴾، والابتداء بقوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين﴾ .
وكالوقف على نحو: ﴿وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُون﴾، والابتداء بقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ .
ونحو الوقف على قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين﴾ والابتداء بقوله تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُم﴾؛ وذلك لأن لفظ المفلحون تمام الآيات المتعلقة بالمؤمنين وما بعده منفصل عنه متعلق بأحوال الكافرين، وكذلك لفظ ﴿لِلْمُتَّقِين﴾ تمام الكلمات المتعلقة بقصة سيدنا نوح ﵇ وما بعده منفصل عنه ابتداءً، فالوقف التام هو الذي يؤدي معنى صحيحًا تامًّا.
وقد يكون الوقف وسط الآية، كالوقف على لفظ: ﴿جَاءَنِي﴾ من قوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي﴾ فهذا تمام حكاية قول الظالم في نهاية الحكاية، وكذلك القول أو القصة ...
ثانيا: الوقف الكافي:
هو الوقف على كلام تم معناه في نفسه، وتعلق بما بعده معنى لا لفظًا١، ويوجد في رءوس الآي وفي أثنائها. كالوقف على نحو قوله
١ أي لم يتعلق بما بعده من جهة اللفظ أي: من ناحية الإعراب، كتعلق الفاعل بالفعل =
1 / 131