فتنہ اور واقعہ جمل

Saif ibn Umar al-Tamimi d. 200 AH
73

فتنہ اور واقعہ جمل

الفتنة ووقعة الجمل

تحقیق کنندہ

أحمد راتب عرموش

ناشر

دار النفائس

ایڈیشن نمبر

السابعة

اشاعت کا سال

1413 ہجری

پبلشر کا مقام

عمان

أمير عثمان عليها - فقال: ما ردك يا أم المؤمنين؟ قالت: ردني أن عثمان قتل مظلوما وأن الأمر لا يستقيم ولهذه الغوغاء أمر فاطلبوا بدم عثمان تعزوا الإسلام فكان أول من أجابها عبد الله بن عامر الحضرمي وذلك أول ما تكلمت بنو أمية بالحجاز ورفعوا رؤوسهم وقام معهم سعيد بن العاص والوليد بن عقبة وسائر بني أمية وقد قدم عليهم عبد الله بن عامر من البصرة١ ويعلي بن أمية من اليمن وطلحة والزبير من المدينة واجتمع ملؤهم بعد نظر طويل في أمرهم على البصرة وقالت [عائشة]: أيها الناس إن هذا حدث عظيم وأمر منكر فانهضوا فيه إلى إخوانكم من أهل البصرة فأنكروه فقد كفاكم أهل الشام ما عندهم لعل الله ﷿ يدرك لعثمان وللمسلمين بثأرهم. [وفي رواية أخرى] ٢: كان أول من أجاب إلى ذلك عبد الله بن عامر وبنو أمية وقد كانوا سقطوا إليها بعد مقتل عثمان ثم قدم عبد الله بن عامر ثم قدم يعلي بن أمية فاتفقا بمكة ومع يعلي ستمائة بعير وستمائة ألف٣ فأناخ بالأبطح معسكرا وقدم معهما طلحة والزبير فلقيا عائشة ﵂ فقالت: ما وراءكما؟ فقالا: وراءنا أنا تحملنا بقليتنا٤ هرابا من المدينة من غوغاء وأعراب وفارقنا قوما حيارى لا يعرفون حقا ولا ينكرون باطلا ولا يمنعون أنفسهم قالت: فاتمروا أمرا ثم انهضوا إلى هذه الغوغاء وتمثلت: ولو أن قومي طاوعتني سراتهم ... لأنقذتهم من الحبال أو الخيل

١ - بعدها في ابن الأثير "بمال كثير". ٢ - عن محمد وطلحة، ط ٤ – ٤٥٠. ٣ - أي ستمائة الف درهم. ٤ - ارتحل القوم بقليتهم: لم يدعوا وراءهم شيئا.

1 / 113