مَحْفُوظ من حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ عَن قُرَّة رَوَاهُ النَّاس عَنهُ مِنْهُم ابْن الْمُبَارك وَعبيد الله بن مُوسَى والمعافى بن عمرَان وَأَبُو الْمُغيرَة وَعبد القدوس ابْن الْحجَّاج والوليد بن مزِيد وَبَقِيَّة بن الْوَلِيد وَابْن سَمَّاعَة ومُوسَى بن أعين وَعبد الحميد بن عمر بن الْعشْرين وَغَيرهم قد ذكرنَا طرقه فِي كتاب التِّبْيَان
الْحَمد لله الْحَلِيم الغافر الرَّحِيم الْقَادِر الْكَرِيم القاهر خَالق الأَرْض وَالسَّمَوَات وَرَافِع الْجبَال الشامخات وجاعل اللَّيَالِي وَالْأَيَّام مكورات الَّذِي لَيْسَ لَهُ كفؤ وَلَا نَظِير وَلَا مدير وَلَا مشير وَلَا صَاحب وَلَا وَزِير أَحْمَده على تَوَاتر آلائه وتظاهر نعمائه حمدا اسْتوْجبَ بِهِ الْمَزِيد من فَضله والجزيل من عطائه حمدا لَا يبيد وَلَا يفنى
وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة أَرْجُو بهَا دَار النَّعيم وأنجو بهَا من عَذَاب الْجَحِيم وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أرْسلهُ الله من أفضل الْعَرَب بَيْتا وحياء وفضله على الْعَالمين مَيتا وَحيا ﷺ وعَلى آله أفضل مَا صلى على الَّذين اصْطفى أما بعد
فَإِنِّي لما رَأَيْت أهل زَمَاننَا هَذَا خَاصَّة أهل بلدنا أَعرضُوا عَن الحَدِيث وَأَسَانِيده وجهلوا معرفَة الصَّحِيح والسقيم وَتركُوا الْكتب الَّتِي صنفها الْأَئِمَّة قَدِيما وحديثا فِي الْفَرَائِض وَالسّنَن والحلال وَالْحرَام والآداب وَالْوَصِيَّة والأمثال والمواعظ وَاشْتَغلُوا بالقصص وَالْأَحَادِيث المحذوفة عَنْهَا أسانيدها الَّتِي لم يعرفهَا ناقلوا الحَدِيث وَلم تقْرَأ على أحد
1 / 6