Fiqh of the Signs of the Hour
فقه أشراط الساعة
ناشر
الدار العالمية للنشر والتوزيع
ایڈیشن
السادسة
اشاعت کا سال
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
اصناف
الضَّابِطُ الخامِسُ: حصرُ مصادرِ التَّلقي فيما هو حجة شرعية، وإهدار ما عداه
كالأحاديث الضعيفة، والموضوعة، والإسرائيليات التي تعارض ما عندنا، أو التي أُمِرْنا بالتوقف فيها، وحساب الجُمَّل المسمى بعلم الحروف، ومرويات الرافضة، وجَفْرِهم المزعوم، والمناماتِ، والتحليلات السياسية الظنية، ونحوها؛ وذلك أن الأشراط التي لما تقع غيب، ولكنه غيب صادق، ولا يكون كذلك إلا إذا كان مصدره الكتاب والسُّنَّة الصحيحة.
وفي حديث جبريل المشهور أنه سأل النبي ﷺ عن الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة، وفيه قوله ﷺ: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم"، فعدَّ أمارات الساعة من جملة الدين، وأمور الدين توقيفية لا سبيل إلى معرفتها إلا عن طريق الوحي الشريف.
ومما يلاحظ انتشار القصص والروايات الواهية الضعيفة وقت الفتن، فيكثر القصاص الذين يوردون الحكايات الباطلة، والقصص التي لا أصل لها، روى ابن حبَّان عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «لَمْ يُقَصَّ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَلَا أَبِي بَكْرٍ، وَلَا عُمَرَ، وَلَا عُثْمَانَ، إِنَّمَا كَانَ الْقَصَصُ زَمَنَ الْفِتْنَةِ» (١).
(١) رواه ابن حبان في "صحيحه" رقم (٦٢٦١) (١٤/ ١٥٦)، وابن أبي شيبة (٨/ ٧٤٥،٧٤٦)، وابن ماجه (٣٧٥٤)، وقال محقق "الإحسان": "إسناده صحيح".
1 / 284