265

Fiqh of the Signs of the Hour

فقه أشراط الساعة

ناشر

الدار العالمية للنشر والتوزيع

ایڈیشن

السادسة

اشاعت کا سال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

اصناف

يَتَغَيَّرُ كل يوم من حالٍ إلى حال، ولكنه مُتَّجِهٌ نحو الولادة؛ فلا يخرج التغير اليومي على التوجه للولادة، وكما لا تنفصل الولادة عن لحظة الجماع الأولى؛ لا تنفصل الساعة عن بدء الخلق" (١).
كل ما هو آتِ قريب
والبعيد: ما ليس بآتِ
قال العلَّامة محمد بن إسماعيل الصنعاني -رحمه الله تعالى-:
"والإخبار عن قربها -أي: الساعة- من مبعثه ﷺ يحتمل أنه إخبار عن قربها عند الله تعالى، وإن كانت بعيدة في المدة، ردَّا لقول المشركين بأنه لا قيام لها، وإليه أشار قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)﴾ [المعارج: ٦، ٧]، فإنه أخرج عبد بن حميد عن الأعمش: "يرونه بعيدًا، قال: الساعة".
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦)﴾ قال: "تكذيبهم"، ﴿وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)﴾ قال: "صدقًا كائنًا".
ويحتمل أن المراد قربُ أشراطها من بعثته ﷺ" (٢). اهـ
ثم ذكر بعض ما وقع من الأشراط، وبيَّن أن المراد من قوله ﷺ: "بُعثت أنا والساعة كهاتين" أي: "أنا وأشراط

(١) "علامات الساعة" ص (٢٩).
(٢) "رسالة شريفة" ص (٥٣).

1 / 265