106

Fiqh of the Signs of the Hour

فقه أشراط الساعة

ناشر

الدار العالمية للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

السادسة

اشاعت کا سال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

اصناف

النَّبِيُّ ﷺ: «تِلْكَ الكَلِمَةُ مِنَ الحَقِّ يَخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ» (١).
وعن معاوية بن الحكم ﵁ أنه قال للنبي ﷺ: "وَإِنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ، قَالَ: «فَلَا تَأْتِهِمْ» (٢).
قال النووي -رحمه الله تعالى-: "قال العلماء: إنما نهى عن إتيان الكُهَّان؛ لأنهم يتكلمون في مُغَيّبَات قد يصادف بعضها الإصابة، فيخاف الفتنة على الإنسان بسبب ذلك؛ لأنهم يُلَبِّسُونَ على الناس كثيرًا من أمر الشرائع، وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة بالنهي عن إتيان الكهان وتصديقهم" (٣) اهـ.
وعن بعض أمهات المؤمنين ﵅ عن النبي ﷺ قال: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» (٤).
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ " ﷺ" (٥).
وعن عمران بن حصين ﵄: قال رسول الله ﷺ: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ،

(١) رواه البخاري (٧٥٦١)، (١٣/ ٥٣٥).
(٢) رواه مسلم (٥/ ٢٠ - نووي).
(٣) "شرح النووي" (٥/ ٢٢).
(٤) رواه مسلم (٢٢٣٠)، (٤/ ١٧٥١).
(٥) البيهقي في السنن الكبرى (١٦٤٩٦).

1 / 106