72

Fiqh of Priorities in Contemporary Salafi Discourse After the Revolution

فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة

ناشر

دار اليسر للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

إقامته، ومراعاة مصالح الخلق، وسنن الاجتماع والعمران. والمعاصرون من علماء الإِسلام ودعاته يقررون ذلك المعنى ويُجِلُّونه، فهو عند المودودي: "تنقية الإِسلام من كل جزء من أجزاء الجاهلية، ثم العمل على إحيائه خالصًا محضًا على قدر الإمكان" (١). وهو عند القرضاوي: "يقتضي جملة أمور: ١ - الاحتفاظ بجوهر القديم، وإبراز طابعه وخصائصه. ٢ - ترميم ما بَلِي منه، وتقوية ما ضعف من أركانه. ٣ - إدخال تحسينات عليه، لا تُغَيِّرُ من صفته، ولا تُبَدِّلُ من طبيعته" (٢). ويزيد البيانَ وضوحًا، فيقول: "ولا يعني تجديده: إظهارَ طبعةٍ جديدة منه، بل يعني: العودةَ به إلى حيث كان في عهد الرسول ﷺ وصحابته، ومن تبعهم بإحسان" (٣). ومن هذا البيان الوافي لعلماء الإِسلام -قديمًا وحديثًا- نرى أن

(١) موجز تجديد الدين واحيائه، لأبي الأعلى المودودي، ط:٣، دار الفكر بيروت، (١٩٦٨)، (ص ٢٥). (٢) الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد، للدكتور يوسف القرضاوي، ط: ٢، مكتبة وهبة، القاهرة (١٤٢٤هـ)، (ص ٢٩ - ٣٠). (٣) من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا، للدكتور يوسف القرضاوي، المكتب الإِسلامي، بيروت، ط: ١، ١٩٩٨ م، (ص ٢٨).

1 / 76