» فبدءًا من عام (٢٠٠٥ م) صدرت كتب وإصدارات كثيرة عن مركز البحوث والدراسات التابع للطريقة العزمية بالقاهرة، ووزعت مع الباعة بثمن رمزي، وقد حملت هجومًا تكفيريًّا حادًّا، وعباراتٍ نابيةً بعيدةً عن أدب الخلاف مع العلماء والفضلاء!! ومن الأمثلة على ذلك: قولهم عن ابن تيمية ﵀: "المقتدِي بأسلافه كلاب النار الحروريين (الخوارج) ... والذين كفَّروا كثيرًا من الصحابة". وقولهم: "وهو جاهل بأصول الدين جهلًا مركبًا، وقد حكم على نفسه بالشرك وعبادة غير الله، وهو لا يشعر! " (١). ولقد علق الأستاذ الدكتور محمَّد عمارة على هذه السلسلة من الكتب البذيئة - مستاءً مما ورد فيها - فقال: "تلك نماذج -مجرد نماذج - من الفحش الفكري الذي قدَّمته - وتقدِّمه - سلسلة من الكتب الجمهورية، التي تصدر شهريًّا، والتي صدر منها عند كتابة هذه الدراسة أكثرُ من عشرين كتابًا!! " (٢). » وفي ذات التوقيت التي خرجت فيه الكتب المصرية صدر

(١) تراجع الكتب التالية عن المركز المذكور: "خطر تقسيم التوحيد على عقائد المسلمين"، (ص ٥، ٦، ١٦، ٣٦، ٥٦، ٦٦، ٧٢، ٨٠، ٨١، ٨٤،٩٠،١٠٠، ١٤٤، ١٤٧) ط: القاهرة ١٤٢٦هـ، ٢٠٠٥ م، وكذلك: "العقائد الوثنية والشرائع السماوية" في ذات السلسلة، (ص ٧، ١٢، ١٢٠، ١٢٨) وكتاب: "ليسوا من أهل المعية"، (ص١٢، ٣٧، ١٣٧، ١٥٤، ١٥٥، ١٥٧). (٢) فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية، ضمن سلسلة: قضايا إسلامية، د. محمَّد عمارة، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشئون الإِسلامية، العدد، (١٤٢) في ذي الحجة (١٤٢٧ هـ، ديسمبر ٢٠٠٦ م)، (ص ٦٩).