فصل: والارز
لا يستعمل فى الاكل الا بعد التقشير واحسن العمل فى تقشيره ان يطرح الارز فى المزاود المصنوعة من الجلود المشكزة فتملأ منه ثم يضرب عليها بخشب البلوط ويدق شيئا بعد شىء وقد يجعل معه الملح المضرس ويدق معه فى المزود فيسرع بذلك تقشره ثم يغربل فما تقشر منه خرج من تحت الغربال وما لم يقشر بقى على ظهره فيعاد العمل حتى يتم ان شاء الله.
زراعة اللوبيا
وجه العمل فيها ان تقام الارض احواضا وتقطع تقطيعا جيدا ويكون كل حوض منها على ما تقدم من الطول والعرض ثم يدخل عليها بالماء لتبرد الارض ويأتى ترابها معتدلا طيبا ثم توخذ الزريعة ويجعل فى كل حوض منها صفان مع طول الحوض ويكون فى كل صف عشرون حبة فتنزرع مائة حوض من الزريعة مقدار ثلاثة ارطال ولا يسقى بالماء بعد الزراعة، ومتى سقيت فسدت على كل حال لانها زريعة لزجة ويوافقها من الارض الحرشا والمدمنة والارض الرطبة الباردة وتوافقها الارض السمينة وتتنعم فيها وتورق كثرا ولا تحمل فى هذه الارض من اجل اشتغالها بالتفريع
ووقت زراعتها شهر ابريل فاذا قام نباتها وطلع سقى بالماء فان تأخر اثمارها قطع عنها الماء فتعقد عند ذلك وتحمل ولا ينبغى ان ترمل لانها معتدلة مايلة الى الرطوبة واكثر ما ينبغى ان تحفظ من سقيها بعد الزريعة
زراعة العدس
العدس يشبه القمح فى زراعته وتدبير ارضه، وذلك ان القمح لا يزرع الا فى القليب الجيد المخروق المدبر وحينئذ يجود، وكذلك العدس بكيرا مع القمح فى زمن واحد اذا كان دون سقى واما الذى يزرع فى ارض السقى فيزرع فى شهر فبراير، والبكير منه افضل وهو من الحبوب الصحراوية، الا انه قد يستعمل فى البساتين على ما وصفنا وهو وجه العمل فيها ان شاء الله واعلم ان الفول والكرسنة والترمس والجلبان تجود الارض ويكون لها بمنزلة القليب ولا يفعل للحمص ذلك.
صفحہ 112