صنعة شمامات حسان
صفة عملها ان تعمد الى طين الفخارين المعجون منه، وتأخذ منه ما احببت وتبسطه فى قيعان الظروف التى تريد ان يكون فيها النوار ثم تذوب الشمع وتفرشه على ذلك الطين ثم تدخل اليها الضابط والمساوية وتقيم فيها الصناعة مختلفة ثم تمشى على تلك الخطوط بالمرود فتنقيها بها وتغرس فيها اجناسا من النوار مثل الخيرى والياسمين والنرجس وغيرهما [وغيرها] فتكسى قاعة تلك الظروف بالنوار ولا يظهر من الشمع شىء وتبدو الاشكال فيه بينة من احسن شىء وانما جعلنا الشمع على الطين صيانة للنور ليبقى بنضارته فاذا سقى هبط الماء من تحته الى الطين يرطبه فيغذو النوار بذلك فتبقى تلك الرطوبة عليه فيطول بذلك الاستمتاع به ان شاء الله تعالى
صنعة مصنب
تأخذ مقدار رطل من مصنب لعشرين ربعا من ويسحق الصناب وينخل ويعجن بالعسل ثم تأخذ ظرفا جيدا ويقصر بالماء قبل ذلك بيومين او ثلاثة ايام ثم يفرغ عنه الماء ثم يترك للهواء يوما واحدا ثم يوخذ الصناب المعجون بالعسل ويطلى به قاع الظرف وجوانبه من داخل ويبقى على ذلك الحال يوما واحدا فان الظرف يجذب مارق ويسرى فيه ثم يصب العصير فى هذا الظرف بعد التصفية فان كان العصير يملأ الظرف بلغت بالطلاء الى فم الظرف وان كان العصير الى نصف او اكثر من ذلك او اقل بلغت بالطلاء الى ذلك الحد فهذا الشراب يبقى فلو زيد معه الممزوج بالعسل لا تتولد فيه بشاعة ولا توجد للصناب فيه طعم ويطول مكثه وهو صحيح مجرب
صفحہ 181