============================================================
وماء الافهار: قال ابو الخير(1): ما عذب ماؤه منها، وصفى، فيصلح لسقي جميع الخضر؛ مثل(2). القرع، والباذنحان، والثوم، والبصل، والكراث، وجميع أنواع الخضر البستانية، وبعض الزراريع اليرية، مثل الكتان، وجميع أنواع الزراريع العطرئة؛ كالكراويا، والحرف(2)، والشونيز(4)، وشبهها.
وهذه الخضر تحتاج إلى ماء النهر احتياجا كثيرا إذا كتر عليها الزبل، وكذلك أكثر الخضر الي أصلها ضعيف وقريب من وحه الأرض، فإئها تحتاج إلى ماء كثير، وزبل وافر، وهي تحود بماء التهر اكثر وما تحود بغيره من المياه.
قال ابن بصال(5): مياه الأهار طبائعها مختلفة باليوسة والرطوبة
والحروشة(1)، وهي تذهب برطوية الأرض، فتحتاج لذلك الخضر الضعاف التي يسقى ها إلى الزبل الكثير.
(1) قول أبي الخير ساقط من المنشورة، وهو مضمن في كتاب ابن بصال.
(2) ابن بصمال، ص39.
(3) الحرف: هو حب الرشاد. ومنه حرف الماع ورقه كالتعنع، يسمى: حرجير الماء (عمدة الطبيب، ح209).
(4) الشونيز: يسمى الكمون البرى وقرحة وحمة البركة، والحبة السوداء، (5) كتاب القلاحة، ص39.
(6) اين بصمال: الحروشة واللين.
52
نامعلوم صفحہ