عربی فکر حدیث
الفكر العربي الحديث: أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي
اصناف
L’Ancien Régime ، فيذكرون الملكية المطلقة وارتكازها إلى حق الملوك الإلهي،
2
وانقسام البلاد إلى أربع طبقات وفق المنبت الاجتماعي: طبقة الأشراف، أسياد الإكليروس، الطبقة الثالثة، ثم الطبقة الرابعة في أدنى درجات السلم الاجتماعي. ثم يذكر المؤرخون بذخ البلاط في فرساي، ووقوع الخزينة في العجز بسبب الحروب وكثرة النفقات، ويذكرون ثقل الضرائب والحاجة المتكررة إلى عقد القروض، ويفصلون امتيازات الأشراف والإكليروس في قضية الضرائب وفي تسخير المزارعين، ويذكرون القيود على حرية الرأي وسجن الباستيل والتحارير المختومة
Lettres de cachets
وكيف كان من الميسور استصدارها بالرشوة وحبس الأبرياء؛ ويذكرون الحدود الإقطاعية التي كانت تفصل جزءا من فرنسا عن جزء وتعرقل حرية التجارة بما يفرضه الأسياد الإقطاعيون من مكوس.
ثم يلتفتون إلى ذكر الفئات النامية في حضن المجتمع الفرنسي، أو إلى القوى الجديدة التي نبضت في حياة فرنسا الاقتصادية والعقلية، فكانت قاعدة الثورة ومركز تموينها ماديا ومعنويا؛ وهنا يذكر المؤرخون أعلام الفكر الذين سبقوا الثورة ممن عرفوا ب «الفلاسفة» و«الإنسكلوبيديين» و«الاقتصاديين» أو «الفيزيوكرات» و«البلوتوقراط»، وسنفرد لهم فصلا خاصا؛ ويذكرون أيضا نهضة الطبقة الثالثة
Tiers Etat ، وهي الطبقة الملاكة الناشطة: طبقة الفلاحين أصحاب العقارات الصغيرة، وسكان المدن
3
التجار والمصنعين، مع من يلحق بهم من المثقفين لا سيما المحامين.
والطبقة الثالثة هذه هي الطبقة الوسطى؛ لأنها كانت في مركز وسط بين طبقتي الأشراف والإكليروس.
نامعلوم صفحہ