أخذا الزلاجات من حيث كانت تستند على جدار النزل. ارتدى نك قفازيه. كان جورج قد بدأ التحرك صاعدا على الطريق بالفعل، واضعا زلاجتيه على كتفه. الآن، سيشرعان في رحلة التزلج إلى البيت معا.
الفصل الثالث عشر
سمعت صوت الطبول وهي تتقدم في الشارع، ثم جاء صوت النايات والمزامير ثم انعطفوا عند الزاوية، وهم جميعا يرقصون. امتلأ الشارع بهم. رآه مايرا ثم رأيته أنا. حين أوقفوا الموسيقى من أجل الراحة، جثا في الشارع معهم جميعا، وحين بدءوها مجددا قفز لأعلى وراح يرقص في الشارع معهم. بالتأكيد كان ثملا.
قال مايرا: الحق أنت به؛ فهو يكرهني.
لذا ذهبت ولحقت به وأمسكت به بينما كان جاثيا ينتظر انطلاق الموسيقى وقلت: هيا يا لويس. ويحك لديك جولة مصارعة ثيران هذا العصر. لم يستمع إلي، بل كان يتطلع بشدة لبدء الموسيقى.
قلت: لا تكن أحمق لعينا يا لويس. هيا لنعد أدراجنا إلى الفندق.
بعد ذلك بدأت الموسيقى مجددا وقفز هو إلى الأعلى والتف مبتعدا عني وبدأ في الرقص. أمسكت بذراعه لكنه أفلت مني وقال: دعني وشأني. أنت لست بأبي.
عدت إلى الفندق وكان مايرا ينظر من الشرفة كي يرى إذا كنت سأعيده أم لا. عاد إلى الداخل حين رآني، ونزل إلى الطابق السفلي وعلى وجهه علامات الاشمئزاز.
قلت: حسنا، ما هو إلا مكسيكي همجي جاهل على أية حال.
قال مايرا: أجل، ومن سيقتل ثيرانه بعد أن يطيحوا به؟
نامعلوم صفحہ