مقدمة
أهدى لي الأخ الكريم الشيخ عبدالله بن بجاد العتيبي، كتاب (الإبانة لما للصحابة من المنزلة والمكانة) للأخ الكريم حمد الحميدي، تقديم شيخنا الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد وفقه الله.
والكتاب يرد على ما قررته في محاضرة لي بعنوان (الصحبة والصحابة) تلك المحاضرة التي بينت فيها معنى الصحبة الشرعية والصحبة العامة، وأن الصحبة الشرعية مقصورة على على المهاجرين والأنصار ومن في حكمهم؛ دون غيرهم فطلب مني الأخ عبدالله العتيبي أن أقرأ الكتاب؛ وخاصة مقدمة الشيخ السعد؛ ثم أنظر ما إذا كان الشيخ أو التلميذ قد أجاب على الأدلة التي أوردتها في المحاضرة؛ أم أن طرح الموضوع لم يأت بجديد في الموضوع.
فوعدت الأخ عبدالله بأن أقرأ ثم أجيبه بعد ذلك؛ فإن كان الشيخ السعد قد جاء بحق وبرهان فمن منا يعادي الحقيقة؟ خاصة إذا جاءت من الذين نحبهم في الله أمثاله؟ ثم من منا لا يخطئ؟ فقرأت ما كتبه الشيخ السعد في مقدمته الطويلة بناء على هذا الأساس، ثم رأيت أنه لا يسعني إلا كتابة هذا الحوار ليكون جوابا للأخ عبدالله العتيبي ولمن أراد الاستفادة من الحوار في هذا الموضوع، وجوابا على ما أورده الشيخ عبدالله السعد، ورفعا للبس الذي طرأ على الشيخ وقد يطرأ على آخرين قرأوا تعقيبه أو فهموا الذي فهمه؛ وأيضا لأنني وعدت الأخ عبدالله بالإجابة فكان هذا الكتاب ولولا خشية السجع وما فيه من العيب عند كثير من الناس لأسميت هذا الكتاب:
(إنجاز الوعد في الجواب على شيخنا السعد بما للصحبة والصحابة من الحد).
صفحہ 2