في الصحبة والصحابة
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
اصناف
أقول: شراح الحديث من السنة وقفوا عند تفسير (الاثني عشر) فاختلفوا اختلافا كبيرا يستطيع الباحث أن يطلع على ذلك في كتب الشروح، فمنهم من جعل هؤلاء الاثنا عشر هم الخلفاء والملوك الأمويين (وجاء هذا منصوصا في رواية عبدالله بن عمرو لكنها ضعيفة جدا ويغلب على الظن أنها من أخبار أهل الكتاب)، ويرى ابن تيمية أنهم مفرقون في الأمة ولن تقوم الساعة حتى يوجدوا، ويرى بعضهم كالمهلب أنهم يكونون في وقت واحد بحيث تفترق الأمة على اثني عشر أميرا ويرى ابن المنادي أن هؤلاء الاثني عشر سيكونون من نسل الإمام المهدي كل منهم إمام مهدي ويدل عليه رواية ابن مسعود، وبعضهم قال هم ملوك وإن تسموا بالخلافة وهم ظلمة وإن زعموا العدل... إلخ.
وهذا الاختلاف بيننا والتناقض جرأ الشيعة الإمامية على هذا الحديث والتركيز عليه في النص على الأئمة، كما أن النواصب أيضا تجرأوا وزعموا أن هذا الحديث فيه مدح لمعاوية ويزيد ومروان وعبد الملك وسائر ملوك بني أمية حتى الوليد بن يزيد المستهزئ بالله وكتابه أدخلوه في هؤلاء.
صفحہ 148