في الصحبة والصحابة
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
اصناف
فوائد تضعيف الشيخ لخبر الوليد
ومن فوائد تقوية الشيخ لخبر الهمداني المجهول ورده لهذه الأخبار القوية التي تقضي بصحة القصة نخرج من هذا بفوائد فدعونا نجرب على أنفسنا ومن أهمها:
1- أهمية مراجعة وقراءة منهج المحدثين نفسه قراءة نفسية واجتماعية وسياسية وثقافية بالإضافة للاستعانة بمنهج المحدثين أنفسهم.
أعني أن المحدث من السابقين في القرون الأولى قد يتأثر كما تأثر الشيخ السعد ببطانة السوء فيدفعونه لتصحيح الضعيف والموضوع وتضعيف الصحيح أو المتواتر، وجرح الثقة وتزكية الكذوب ورد رواية وتقوية رواية بلا حجة مقنعة ويكون معرضا لزرع الشك والظن بمن عرفه فكيف بمن جهله... إلخ.
فهذه من فوائد هذا الاختلاف لو استطعنا الاستفادة منها، لكنا للأسف لسنا أصحاب دراسات ولا استفادات من أخطائنا ولا عندنا الشجاعة في الوقفة مع الذات ومراجعة هذه الهرولة نحو مزيد من التعصب الأعمى والتقليد ومتابعة الرعاع بدلا من نصيحتهم وتوجيههم وزرع المنهجية والإنصاف والعدالة فيهم ثم يصبح هؤلاء الرعاع مع الزمن هم (أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح) وبهذا تضيع السنة ويضيع منهج السلف ويتفلت الناس عن المنهج السني نظرا لوفود خصلتين عظيمتين بين السواد الأعظم من أتباعه جلبتهما الخصومات وهما (الجهل والظلم) فإذا رأى الفرد المخلص أنهم يجهلون ويظلمون ويكذبون ويشتمون... فلا بد أن ينصرف ويشك في المنهج نفسه مع أن المنهج هو حجة عليهم وليسوا حجة على المنهج، كما هو الحال في الإسلام.
صفحہ 116