============================================================
ليست لغيرها، بل تقوم مقامها وتفي بها وتجري مجراها، وانما الفرق بينها: فى الدقة والغلظ ، والحفة والثقل، والكمال والنقصان ، وأما فى مذهب التغيم وسبيل الترنم فليس [117 ظ) يشحقها خلاف وكل نغمة من ابسبع الاواخر - أعني نغم المثنى والزير- تنوب عن نظيرتها من السبع الاوائل - أعني [ نغم] المثلث والبم - فى جميع حركات العود من غناء أو ضرب ، وكذلك آيضا تنوب الاوائل عن نظائرها من الاواخر صفة الثغم السبع الاواثآل وتبيين نظير كل واحدة هنها من السبع الاواخر فأولها : مطلق المثنى وهى خصر المثلث ، فان قال قائل : ان هذه نغمة واحدة ليس بين الوترين فيها فرق فكيف تعدة فى السبع الاواثل ثم تعدها أيضا فى السيع الاواخر ؟ قلنا : ليس هنما بمستنكر بل واجب فى القياس فى غير معنى من معانى الحكمة أولها : صناعة العدد ، فان الشرة هو العدد الذى ليس يعده عدد الا وهو من تضعيفه أو تضعيف أضمافه أبدا مالا نهاية، وهذا العدد - أعني العشرة - فهو مشترك للعددين جميعا - أعني الذى قبله والذى بعده أما الذى قبله قهو تضعيف الآحاد فانه له تمام، وأما العدد الذى بده قهو له ايتداه ومثال ذلك : انك اذا عسددت واحد اثتين ثلاثة * 00 حتى تتتهى الى العشرة، كانت العشرة تمام هذا العدد ، ثم تريد المائة التى هى تضعيف العشرة كما أضعفت الواحد فصار عشرة - فتبدأ من العشرة وهى 1141 و] بمنزلة الواحد حتى تنتهى الى عشرة العشرات التى هى الماثآة فقد ترى العشرة تماما للمرتبة الاولى من العدد وهو تضعيف الآحاد ، وابتداء المرتبة الثانية وهو ضعيف الشرات
صفحہ 24