============================================================
فلما كان هذا الجزء من النغمة = على ما ذكرنا= من النقصان والمهانة والضعف، وكانت حركات الاوتار تنقل النفس الى مثل حالها، استعملها المغنون (9) في الاصوات المحزنة لينقلوا النفس الى متل حالها من الضعف فيحدث من ذلك الحزن ، وقد يستعمل المغنون أيضا تقمة خارجة من جميع الدساتين يسمونها * المحصورة * وهى خارج من دستان الخنصر يمدون اليها الخصر، وخلف هذه أيضا - بمثل مسافة دستان الخنصر- نفمة أخرى، غير انهم ينقلون السبابة الى دستان الوسطى أو البنصر، وكلما ولدوه من ذلك فهو نغمة [117 و ] تامة أو سليمة من الخرس* غير انه يتهيأ لهم فى المعنى ألحان ما تحتاج الى جزء من نغمة ، أو نغمة خرساء أو غير ذلك ليحزنوا بذلك أو يطربوا ، أو ينقلوا النفس الى آى الحالات كانت كما قال أفلاطون : النفس تنكفي مع الموسيقى - أى تأليف الالحان - ، فان كان اللحن من نغمة ضعيفة ناقصة أو مؤنثة أحزن ، وان كان من نفم قوية مذكرة شجع ، وعمل غير ذلك من التراكيب المختلطة النفم التى لا غاية لها ولا نهاية، فلذلك استعمل المغنون فى النغم هذه الزوائد أما النغم التامة الكبار المذكورة من الفلاسفة فانها سبع نغم : أولها : مطلق البم والثانية : سبابة اليم والثالثة : وسطى البم أو بنصره والرابعة : خنصر البم وهى أيضا مطلق المثلث: والخامسة : سبابة المثلث والسادسة: وسطى المثلث أو بنصره والسابعة: خنصر المثلث وهى أيضا مطلق المثنى وهذه النغم السبع التى ذكرناها فان لها أيضا سبع [ نغم] مكافئة لها (): استعملوا المغنين
صفحہ 23