============================================================
وما استنبطوه منها فانما ذلك معتاه يجملون به نغمتهم لا غير القول لى النفم النغم سبع نغم لا زيادة ولا تقصان ، أولها : مطلق البم : والثانية نسباية البم ، والثالثة : وسطى البم وهى المؤنثة، وبنصره وهى المذكرة، وهذان الدستانان جميعا لنغمة واحدة في العدد وهى البنصر غير انها تجرب للعلة النى ذكرنا من وجود الحمس والسدس فى الثلاثين [ اصبعا ](7) ، فكان موضع الدس : دستان الوسطى : وموضع الخس: دستان البنصر، وليس بينهما من المسافة ما اذا بلغت حركة واحدة بينهما حر كة أخرى ظهرت متها تفمة مستقلة بنفسها بل جزء من نغمة ، فوجب لذلك أن تعد النغم ى الدساتين جميعا واحدة غير ان لها فيهما حال اختلاف : كاختلاف التذكير والتأنيث ، فالوسطى : نفمة رطبة لينة رخيمة مؤشة، والبنصر : نغمة يابسة خشنة جزلة مذكرة، ولريما اتبعوا النغمتين: البنصر بالوسطى فى 1167 ظ] وتر واحد حتى يقيموا انبصر من الوسطى مقام نفمة واحدة ، وانسا يستسلون ذلك فى الصوت المحزون لا فى المطرب ، وذلك : ان الجزء من النغمة مهين ضعيف لضعف الجزء بقياس الكل ، واستماعه يولد الحزن لنقلانه حال النفس الى مثل جانه فى الضعف ، لان الحزن والضعف متققان متشاكلان وكذلك الفرح والقوة اللذان هما ضد اهما ، ألا ترى ان المصيبة المفرطة تظهر الدموع والخشوع والانكسار؟ ، وليس ذلك الا للضعف عن عظم المصيبة الواردة ، والضعف فى النفس من الحزن والحزن من الضعف ، وكذلك الفرح من القوة والقوة من القرح : (7) التى ي طول وتر العود كما مر ذكره
صفحہ 22