============================================================
المسافتين أن تزيد احداهما على الاخرى - أعتي مسافة عمق العود ومسافة دساتينه - لعلة أنا ذاكرها ومبيتها ان شاء الله اعلم : ان كل شىء عمل منه له معنى ، وفعل أتتخذ، ومن آجاه عمل، من ذلك : عمق العود ، وقسمة الدساتين ، فان عمق العود انما أستعل : للدوى ، وقسمة الدساتين : لتفصيل النغم وايضاحها، وقدر حاجة كل واحد من هذين [112 ظ المعنيين الى صاحبه كقدر حاجة صاحبه اليه ، وذلك : ان العمق ان كان أقل من مسافة الدساتين خرجت النغمة خرساء لضيق مجالها، وكذلك ان كانت مسافة العمق أكثر من مسافة الدساتين عظم الدوى وصارت التغم قليلة الفصاحة ، لا ينقضي دوي احداصن لعظمه حتى تأمى النفمة الاخرى فتجدده، فيكون من ذلك الوهن فى بيان النقم وفصاحتها ، فوجب لذلك أن تكون هاتان المسافتان متساويتين ، ليكون فلاهما متايا ة الدانين أما الدستان الاول الذى تسميه الحكماء * المفتاح* فانه يلى الانف وهر الذى تقع عليه الاصبع السبابة ، وهو مشترك لجميع الاوتار ولا يقع عليه من الاصابع الا السبابة فقط، وتركيبه : ان يقدر ثلاث أصابع من هذه الثلاثين التى هى طول الوتر- ويكون التقدير من رأس العنق الدقيق وهو موضع الانف - فحيث انتهت الاصابع الثلاث أدير على ذلك الموضع قطعة من بم دورين اثنين ، ثم يربط على ظهر العتق رباطا شديدا لا يتهيأ له لشدته ان يزول عن موضعه(2) ثم يتقدر من هذا الدستان - الى ما يلى المشط- اصبعين اثنين، ويشيد () المسسافة بين مطلق الوتر ودستان سبابته حو بعد طنيتي وهذا ينتج من تسع الوتر لا عشره 9
صفحہ 16