العقود أو الأقواس
عرف المسلمون أنواعا كثيرة من العقود، وكان الفنانون في بعض أنحاء العالم الإسلامي يفضلون نوعا خاصا ويقبلون على استعماله، ومن العقود التي استخدمها المسلمون العقد المزخرف بالمقرنصات، ونجده في الطراز الإسباني المغربي، والعقد نصف الدائري، والعقد العادي المدبب أو ذي المركزين، والعقد الفارسي الذي ينتهي انحناؤه بخطين مستقيمين، والعقد ذو الفصوص العديدة، وكان يستخدم كزخرفة سطحية في البوائك الصماء.
الأبواب
عني المسلمون بتصفيح الأبواب الخشبية بالبرونز، أو بكسوتها بقطع من النحاس المخرم تركب على أشكال نجوم هندسية وأشكال متعددة الأضلاع. وفي دار الآثار العربية باب خشبي من مصراعين، مصفح بالنحاس الأصفر المخرم، وعليه زخارف جميلة مرتبة في تناظر وتقابل يذكر بزخارف بعض السجاجيد، وبزخارف الصفحات المذهبة في المخطوطات. وتبدو في زخارف هذا الباب رسوم حيوانات، وطيور مختفية على أرضية نباتية حتى إن المشاهد لا يفطن إلى وجودها إلا بعد فحص دقيق. وعلى هذا الباب كتابة باسم أحد مماليك السلطان قلاوون. والمعروف أن هذا السلطان توفي سنة 1290م.
الفصل السابع
أثر الفنون الإسلامية في فنون الغرب1
تأثرت الفنون الإسلامية بالفنون الساسانية والبيزنطية والقبطية والصينية، ولكنها بعد أن ازدهرت وقوي سلطانها أثرت في الفنون الأوروبية، حتى لقد نقل الصناع الأوروبيون الحروف العربية، واستخدموها للزخرفة بدون أن يفهموا معناها، كما نقلوا الزخارف الإسلامية من هندسية ونباتية، وقلدوا أشكال الأواني المعدنية التي كان المسلمون يصنعونها على شكل طيور أو حيوانات صغيرة، وعرف الإيطاليون المنتجات الصناعية الإسلامية إبان الحروب الصليبية، وأخذ صناعهم يقلدونها ولا سيما في البندقية (شكلي
7-1
و
7-2 )، فكانت الجمهوريات التجارية الإيطالية واسطة انتقل على يدها كثير من أساليب الصناعة والزخرفة الإسلامية، ولا سيما في التحف المعدنية (شكل
نامعلوم صفحہ