مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
اصناف
ثم في آخر كلامه السابق انتقد علي أنني أريد (الوصول لهدف معين)! وهذا ليس عيبا فما منا إلا يريد الوصول لهدف معين أو أكثر لكن يختلف الهدف من شخص لآخر، فرجل هدفه الوصول للحقيقة وآخر هدفه ستر الحقيقة! وآخر هدفه هدم زندقات سيف وآخر هدفه المحافظة عليها! وهكذا تبدأ الأهداف (المعينة) ولا تنتهي!
ثم إن مناقشة الأهداف تحتاج لمنهج أيضا! والدكتور العودة لا يمتلك منهجا في الحكم على الراوي الواحد وإنما ينتقي فكيف نطالبه بمنهج لفهم كلام الآخرين وتفسير أهدافهم؟! بل إن الدكتور فضلا عن هذا كله لا يمتلك منهجا لتفسير بعض الألفاظ والكلمات والمصطلحات التي يرددها بلا فهم لها وهذه مصيبة من مصائب العلم والبحث عند كثير من الأخوة الذين يظنون أن (الصلاح) كاف ولا يحتاج من (الصالح) لبحث! وجهة وحسن قصد.
إذن فأنتم لاحظتم في هذا النموذج من كلام الدكتور أنه في سطرين لم نجد إلا ألفاظا بالونية هلامية لا تمسك منها شيئا وهذا للأسف ديدن كثير من الصالحين فضلا عن كثير من المؤرخين فهم يرددون ألفاظا وكلمات ليس لها طعم ولا تظفر منها بموقف إلا مجرد دلالتها على التحامل والتشنج فقط فهي مادة خام تصلح لكل خصومة! ومع كل عدو! فهي لا تفرق بين الكافر المحارب والمسلم المنتقد كل هذا في عصر نحن أحوج ما نكون إلى الوضوح والدقة ما أمكن.
بين فئتين!
ثم ذكر الدكتور العودة أنه كان محتارا بين فئتين، فئة يرون أنه (لا فائدة من إضاعة الوقت مع المالكي! وأن أقصر الطرق لسقوطه هو إغفاله! وأن الناس لن يتأثروا بمثل اطروحاته!) لكن الدكتور للأسف لم يستجب لهذه الفئة حتى يسقط المالكي! وإنما استجاب للفئة الأخرى التي تطالب ب (ضرورة التصدي له! وبيان عور منهجه! ولو كان على حساب الوقت المبذول! وإنه بحاجة إلى من يقلم أظافره! مع إعطاء القارئ حصانة! وحماية الأمة من أفكاره).
صفحہ 87