مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
اصناف
إذن فإبطال (النظريات المكذوبة) للموآمرة واجب شرعي لأن الأصل في كل التقلبات والأحداث هو الوضوح وعلى هذا الوضوح جرى المحدثون والمؤرخون المتقدمون في كتابة التاريخ الإسلامي بل على هذا دلت نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة ولا نقول بإبطال الموآمرات جملة فهذا لا يقوله عاقل ويكذبه الواقع والدليل وكلنا نعلم أن المشركين تآمروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا التآمر نقل إلينا عبر القرآن الكريم والسنة الصحيحة والروايات الثابتة، أما أن يأتي كذاب ويتفرد بذكر موآمرة كانت سببا في تغير الأمة الإسلامية وتقلباتها فهذا لا يقبله عاقل ولا باحث عن الحقيقة ولم يذكر المعاصرون لسيف بن عمر تلك الشخصية ولا من هم قبل سيف ولم يذكر هذا الدور المزعوم لابن سبأ مؤرخ ولا محدث ولا فقيه ولا أديب ولا شاعر ولا قاص ولا ثقة ولا كذاب قبل سيف بن عمر! ومن جاءني بأحد هؤلاء ذكروا (دور) عبد الله بن سبأ (في الفتنة) فأنا راجع إلى قوله حتى وإن نقل ذلك كذاب مثل سيف بن عمر! بشرط أن أضمن ألا يكون قد نقل عن سيف بن عمر.
فأنا مثلا لا أقبل كلمة (رواه الطبري) أو (ذكره ابن كثير أو ابن الأثير) لأن هؤلاء لم يأخذوا أخبار عبد الله بن سبأ في الفتنة ألا من كتب سيف بن عمر فقط! ومن ادعى خلاف هذا فعليه الدليل ونحن في الانتظار.
صفحہ 84