مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
اصناف
وحقيقة لما رأيت مقاله الأخير في جريدة (المسلمون) الذي كان عنوانه (أدعوه للمحاكمة أمام لجنة علمية ) تنفست الصعداء وقلت الآن أنصفني الدكتور العودة فلما قرأت المقال فوجئت بأنه يقصد من العنوان (محاكمتي أنا وحدي) ! أمام لجنة علمية - وقد يطلب أن يترأسها بنفسه - إتماما للعدل! أما رسالته القائمة على (راو كذاب زنديق) فيظهر أنها عنده فوق مستوى النقد والمحاكمة! وأن الروايات الصحيحة التي نقلتها من البخاري ومسلم وأمثالهما فهي عنده خطر يجب أن تعرض على جهة تحاكمها! وهكذا فليكن الإنصاف والعدل وحب الحقيقة عند الدكتور العودة ! إذن فهذا جوابه الوحيد على مطالبتي له بالمناظرة! وهو جواب ينطق بالنتيجة المتوقعة!!.
لكن الأغرب من هذا أن تسير الأمور عندنا وفي كثير من أبحاثنا بهذه الطريقة السهلة،
فلا قوة بحث، ولا نقد منصف، ولا تصحيح نية، ولا عدل مع الخصوم، ولا حسن فهم لكلام الخصوم، ولا أمانة في نقل هذا الكلام، ولا حياء من تكرار الأكاذيب، ولا منهجية واضحة، ولا وضوح في الطرح، ولا شجاعة في المناظرة، ولا أسلحة شريفة في الخصومة، ولا نظر في أمانة الكلمة ومسئوليتها..الخ السلبيات التي تدمي القلوب وتراكم الأحزان والحسرات.
فهذه هي مأساتنا (التاريخية) وهي جزء من مآسي المسلمين (العامة) الذين انتشرت بينهم هذه الأمراض على مستويات شتى وليس هذا المحزن فقط إنما المحزن هو عدم الاعتراف بهذه السلبيات وبالتالي عدم العمل على علاجها.
صفحہ 81