أقول: مع أنني كتبت المقال الذي فيه هذا أيام كنت طالبا في المرحلة الجامعية ولي تحفظ على أسلوبي في ذلك المقال -وهو الجزء الأول من كتاب الرياض- وكان على الدكتور أن يراعي هذا إلا أنني أقول أيضا لو أن الدكتور العودة تأمل الكلام لوجده ثناء على (منهج أهل الحديث) وليس على الذات! ثم تزكية العمل مرتبط بالنية، وقد زكى بعض الصحابة أعمالهم عند حاجتهم إلى ذلك بل الدكتور العودة زكى نفسه كثيرا في كتابه (عبد الله بن سبأ) ورده الأخير فيه مواضع كثيرة زكى فيها نفسه وليس هذا محل بيانها ولا أهميتها
الملحوظة الرابعة:
ذكر الدكتور العودة أن (التاريخ) تحول في ذهني وانحسر (الإنقاذ) فيه في (بيعة علي) فقط!! وأن معظم دراساتي النقدية تتمحور حول هذا ؟!
أقول: أولا: لم ينحسر عندي (السعي نحو الإنقاذ) في بيعة علي فقط ولو كان كذلك لما كتب الدكتور ردا علي في (عبد الله بن سبأ).
ثانيا: لا بد للمشاريع العلمية من بدايات فلا أستطيع أن أطبع كل ما أسعى إليه بين عشية وضحاها فالبداية بموضوع معين لا تعني عدم الشمولية في الأهداف .
ثالثا: ليس هناك مانع شرعي ولا عقلي من الاهتمام بموضوع معين في التاريخ والدكتور نفسه مهتم بعبد الله بن سبأ ومعظم دراساته وكتاباته تدور حول ابن سبأ فما المانع أن يكون اهتمامي بفترة خلافة علي بن أبي طالب! خصوصا وأنه حدث فيها أحداث عظام تستحق الدراسة والبحث بداية من (البيعة!!) التي شوهتها روايات سيف بن عمر.
وتبعه في ذلك كثير من أصحاب الرسائل الجامعية ومنهم العودة كما سيرى القارئ في نقدنا لما كتبه حول البيعة (كتاب الرياض ص175 أو بيعة علي ص315).
وملحوظة الدكتور السابقة ليست مطروحة علميا فلا يقال لباحث لماذا تهتم بهذا الموضوع فقط! لأن من حق ذلك الباحث أن يبحث فيما يراه مهما ويذكر الأسباب.
الملحوظة الخامسة:
صفحہ 8