وكأن الدكتور العودة لا يعرف أن قوله: (رواه الطبري) مثلا لا تعني تعديلا ولا تضعيفا لأن الطبري روى أخبارا صحيحة وضعيفة وموضوعة ومنكرة..الخ فأين منهج المحدثين الذي ينادي به الدكتور العودة ويطالب الهلابي بتطبيقه؟! هلا طبقه على روايات رسالته؟! (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون)؟! (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)؟!
إذن فالدكتور العودة بحاجة إلى أن يتذكر نفسه جيدا من الناحية التطبيقية لأنه يبدو أنه قد نسي ما سطره قلمه في رسالته (السبئية)..
ثانيا: أيضا قارن الدكتور العودة سيف بن عمر بغيره من المؤرخين في كتابه من ص(105) إلى ص (108) فما ذا فعل؟! لقد جلدهم جلدا بمنهج أقسى المحدثين فلما جاء سيف ووجد أن أحكام أهل الحديث -متشددهم ومتساهلهم- عليه بالكذب والترك والزندقة واضحة اضطر للتخلي عن منهج المحدثين - الذي طبقه على هؤلاء المساكين - فقال في الهامش ص304: (لا بد من التفريق بين رواية الحديث ورواية الأخبار الأخرى... فلا بد من مراعاة هذا المقياس وتطبيقه على سيف محدثا وإخباريا!).
صفحہ 47