إليها أحيانًا، وتورد قبل إكمال حلقات القصة، ثم تكون العودة إلى القصة وتكمل فصولها وحلقاتها.
وأحيانًا تكون الآية الكريمة متقدمة في النزول، ولكنها متأخرة في التلاوة مثل قوله - تعالى -: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ متقدم نزولا، وقوله - تعالى -: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ﴾ إلخ متأخر ونزولا، ولكنها في التلاوة بالعكس.
وتارة يورد الجواب في تضاعيف حكاية أقوال الكفار واعتراضاتهم كقوله - تعالى -: ﴿وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ﴾ .
وبالجملة فإن هذه المباحث تحتاج إلى تفصيل كثيرة، وفيما قلناه كفاية، وإذا كان القراء الكرام يستحضرون هذه الأمور ويحفظونها فإنهم لدى تلاوتهم للقرآن الكريم يدركون - بأدنى تأمل ونظر - غرض الكلام ومغزاه، ويقيسون غير المذكور على المذكور، وينتقلون من مثال إلى أمثلة أخرى كثيرة والله هو الموفق.