وأبصارهم، ووقعوا في التجسيم ونسبة التحيز إلى الله - سبحانه -.
منشأ التحريف ومظاهره:
أما التحريف فإن قصته هي أن أولاد سيدنا إسماعيل ﵇ كانوا على شريعة جدهم - إبراهيم ﵇ حتى وجد فيهم "عمرو بن لحى" - لعنه الله - ووضع لهم الأصنام وشرع لهم عبادتها، واختراع طقوس البحيرة والسائبة والحام، والاستقسام بالأزلام وأمثال هذه من الطقوس والبدع، وقد كان ذلك قبل بعثة النبي ﷺ بقرابة ثلاثمائة سنة.
وكان هؤلاء الجهلة يستدلون بآثار آبائهم، ويرونها عندهم حجة قاطعة.
وأما أحوال البعث والحشر والنشر فإن الأنبياء السابقين وإن تعرضوا لبيانها فإنهم لم يبينوها أو لم تتضمن صحفهم بيانها بذلك التفصيل والإسهاب الذي نجده في القرآن الكريم، ولذلك كان المشركون قليلي الإطلاع على تفاصيلهما، ويستبعدون وقوعهما.
وكانوا بالرغم من اعترافهم بنبوة جدهم سيدنا إبراهيم ﵇ ونبوة سيدنا إسماعيل ﵇
1 / 38