وجد بأول النسخ ما نصه (^١):
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين (^٢) الحمد لله الذي نصر الدين، بالحجة والسيف والتمكين، وجعل لدينه من ينفي (^٣) عنه غلو الغالين، وتحريف المحرفين، بالدلائل (^٤) القاطعة والبراهين.
أما بعد، فلما كان في السنة الحادية عشر بعد المائتين والألف من هجرته ﷺ طلب غالب والي مكة المشرفة من عبد العزيز بن محمد بن سعود والي نجد متعنا الله بحياته (^٥) أن يبعث إليه عالمًا من علمائه، وليناظر علماء الحرم الشريف في شيء من أمور الدين. فبعث إليه عبد العزيز الشيخ حمد (^٦) بن ناصر بن عثمان الحنبلي في ركب فلما وصلوا والي مكة بها جمع علماء الحرم الشريف، وأرباب مذاهب الأئمة الأربعة خلا الحنابلة فوقعت مناظر عظيمة بين الشخ حمد (^٧) المذكور وعلماء الحرم الشريف ومقدمهم يومئذ في الكلام الشيخ عبد الملك الحنفي فوقعت المناظرة في مجالس عديدة لدى والي مكة بمشهد عظيم من أهلها وذلك في شهر رجب من السنة "١٢١١ هـ" المذكورة من هجرته ﷺ فظهر الحق وبان، وانخفض الباطل واستكان، وأقرّ الخصم بعد البيان، ومما سألوه عنه ثلاث مسائل فأجاب أيّده الله بروح منه بما يشفي العليل،
_________
(^١) وهذا الكلام ليس من كلام المؤلف كما يدل عليه السياق.
(^٢) "وبه نستعين" ليست في "ب".
(^٣) في "ب" "ينافي".
(^٤) في "أ" "بالأدلة".
(^٥) في "ب" "رحمه الله تعالى وتغمده برحمته".
(^٦) وقع في جميع النسخ "أحمد" وهو خطأ والصواب ما أثبته.
(^٧) وقع في جميع النسخ "أحمد" وهو خطأ والصواب ما أثبته.
1 / 16