" الجمع " هو سبب قائم مقام السببين " شرطه " أي: شرط قيامه مقام السببين " صيغة منتهى الجموع " وهي الصيغة التي كان أولها مفتوحا وثالثها ألفا وبعد الألف حرفان متحركان أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن وهي التي لا تجمع 21/ب جمع التكسير مرة أخرى، ولهذا سميت صيغة منتهى الجموع، لأنها جمعت في بضع الصور مرتين تكسيرا فانتهى تكسرها، المغير للصيغة. فأما جمع السلامة فإنه لا يغير فيجوز أن يجمع جمع السلامة كما يجمع (أيا من) جمع (أيمن) على (أيا منين) وصواحب جمع صاحبة على (صواحبات) وإنما [1/ 232]
اشترطت بذلك لتكون صيغته مصونة عن قبول التغيير فتؤثر " بغير هاء " منقلبة عن تاء التأنيث حالة الوقف أو المراد بها تاء التأنيث، لكن عبر بالهاء باعتباره ما يؤول إليه حالة الوقف فلا يرد نحو (فواره) جمع (فارهة) وإنما اشترط كونها بغير هاء لأنها لو كانت مع هاء كانت على زنة المفرادات ك (فرازنة) فإنها على زنة كراهية وطواعية بمعنى الكراهة والطاعة فيدخل في قوة جمعيته فتور ولا حاجة إلى اخراج نحو (مدائني) فإنه مفرد محض ليس جمعا، لا في الحال ولا في المآل وإنما الجمع (مدائن) وهو لفظ آخر بخلاف (فرازنة) فإنها (جمع فرزين أو فرزان) بكسر الفاء، فعلم مما سبق أن صيغة منتهى الجموع على قسمين، أحدهما: ما يكون بغير هاء. وثانيهما ما يكون بهاء.
فأما ما يكون بغير هاء فيمتنع صرفه، لوجود شرط تأثيرها " كمساجد " مثال لما بعد ألفه حرفان متحركان " ومصابيح " مثال لما بعد ألفه ثلاثة أحرف أوسطها ساكن " وأما فرازنة " وأمثالها مما هي على صيغة منتهى الجموع مع الهاء.
صفحہ 222