وقيل: رفعت قصة إلى الرشيد فيها:
قل لأمين الله في أرضه ... ومن إليه الحل والعقد
هذا ابن يحيى قد غدا مالكا ... مثلك ما بينكما حد
أمرك مردود إلى أمره ... وأمره ما إن له رد
ونحن نخشى أنه وارث ... ملك إن غيبك اللحد
وقيل: إن أخته قالت له: ما رأيت لك سرورا منذ قتلت جعفرا، فلم قتلته؟ قال: لو علمت أن قميصي يعلم السبب لمزقته.
عن محمد بن عبد الرحمن الهاشمي خطيب الكوفة، قال: دخلت على أمي يوم الأضحى وعندها عجوز في أثواب رثة، فقالت: تعرف هذه؟ قلت: لا. قالت: هذه والدة جعفر البرمكي، فسلمت عليها، ورحبت بها، وقلت: حدثينا ببعض أمركم، قالت: لقد هجم علي مثل هذا العيد، وعلى رأسي أربع مئة جارية وأنا أزعم أن ابني عاق لي، وقد أتيتكم يقنعني جلد شاتين أجعل أحدهما فراشا لي، قال: فأعطيتها خمسة مئة درهم، فكادت تموت فرحا.
* * *
كتاب الملكين
المعافى بن عمران بن نفيل، الإمام، شيخ الإسلام، ياقوتة العلماء أبو مسعود الأزدي (9/ 80).
قال بشر الحافي: كان المعافى صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة، قال مرة رجل: ما أشد البرد اليوم، فالتفت إليه المعافى وقال: آستدفأت الآن؟ لو سكت، لكان خيرا لك.
صفحہ 7