(ق139ب)
الجزء الثالث عشر من الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب
تخريج الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي رحمه الله
من حديث الشريف النسيب الخطيب أبي القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن أبي الجن الحسيني عن شيوخه
صفحہ 2
رواية الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الدمشقي عنه (ق140أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلامه على عباده الذين اصطفى
أخبرنا الشريف النسيب أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن أبي الجن الحسيني، قراءة عليه ونحن نسمع بانتقاء الحافظ أبي بكر الخطيب له وتخريجه من حديثه عن شيوخه فأقر به وذلك في يوم الأحد تاسع شهر ربيع الأول سنة سبع وخمس مائة فأقر به،
1 - قيل له أخبركم أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم التميمي، أنبأ القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم التميمي، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس الميانجي، أنا أبو يعلى أحمد بن علي المثنى الموصلي قراءة عليه، نا أحمد بن حاتم الطويل أبو جعفر، نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه بالمعوذات ونفث أو تفل.
هذا حديث صحيح من حديث أبي بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهرى، عن أبي عبد الله عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، عن خالته عائشة أم المؤمنين، وثابت من رواية أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي فقيه أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ابن شهاب. اتفق أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، على إخراجه في كتابهما الصحيحين، فرواه البخاري عن عبد الله بن يوسف (ق140ب) التنيسي، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى النيسابوري كليهما عن مالك، فكأن الميانجي سمعه من البخاري ومسلم جميعا. وأحمد بن حاتم الطويل البغدادي نفسه من الرواة المقلين عن مالك، وفي طبقته أحمد بن حاتم بن مخشى يروي عن مالك أيضا وهو مقل عنه إلا إن ذاك من أهل البصرة.
صفحہ 3
2 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أنا يوسف بن القاسم الميانجي، ثنا أبو يعلى أحمد بن علي، نا مسروق بن المرزبان الكوفي، ثنا عبد السلام يعني ابن حرب، عن عبد الله بن بشر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وسوس ناس من أصحابه فكنت فيمن وسوس، قال: فمر علي عمر رضي الله عنه فسلم فلم أرد عليه، فشكاني إلى أبي بكر رضي الله عنه، قال: فجاء فقال لي: سلم عليك أخوك فلم ترد عليه قال: قلت: ما علمت بتسليمه، وإني عن ذلك لفي شغل، قال: ولم؟ قلت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسأله عن نجاة هذا الأمر، قال: فقد سألته، فقال: من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فهي له نجاة.
انفرد عبد الله بن بشر الرقي برواية هذا الحديث، عن ابن شهاب الزهري هكذا، وتابعه محمد بن عبدالله الجهبذ، وكان ضعيفا، فرواه عن حماد بن خالد، عن مالك بن أنس، وعن أبي قطن، عن ابن أبي كعب جميعا، عن الزهري وخالفه محمد بن عبد الله بن أخي الزهري، وعمر بن سعيد بن سرحه التنوخي، وعيسى بن (ق141أ) المطلب بن هارون المديني، فرووه ثلاثتهم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن عثمان بن عفان، عن أبي بكر الصديق، وكلا القولين خطأ والصواب عن الزهري، قال: حدثني رجال من الأنصار لم يسمهم أن عثمان دخل على أبي بكر وساق الحديث. كذلك رواه أصحاب الزهري الحفاظ عنه منهم عقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وغيرهما والله أعلم.
صفحہ 4
3 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المؤذن، أنا عبد الرحمن القاسم الهاشمي، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، نا إسماعيل بن عبد الله بن سماعه، نا الأوزاعي، قال: حدثني أسيد بن عبد الرحمن، قال: حدثني صالح بن محمد، قال: حدثني أبو جمعة، قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقلنا: يا رسول الله، أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك، قال: نعم، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني.
اسم أبي جمعة حبيب بن وهب، وقيل حبيب بن سباع الكناني، وقيل الأنصاري، سكن مصر. وقع إلينا حديثه هذا بعلو من رواية أبي مسهر الغساني شيخ أهل الشام في وقته، عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وكان من أثبات أصحاب الأزاعي عنه، وهكذا رواه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي، وبشر بن بكر التنيسي، عن الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن (ق141ب) عن صالح بن محمد، ورواه معاوية بن صالح، ومرزوق بن نافع، عن صالح بن جبير، عن أبي جمعة. وأسيد بن عبد الرحمن هذا خثعمي، من أهل فلسطين، وله روايات، عن فروة بن مجاهد، وابن محيريز، وقد شاركه في اسمه واسم أبيه أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي؛ إلا إن ذاك مدني قديم يروي عن عبد الله بن عمر وهو ابن عم أبيه، حدث عنه رباح بن عبيدة، وزيد بن أبي عتاب.
صفحہ 5
4 - أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد المقريء الأهوازي، قال: حدثني أبي إسماعيل بن محمد، عن أبيه محمد بن يحيى، نا الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي، عن عدي بن حاتم الطائي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان، ثم ينظر أيمن، فلا يرى إلا ما قدم، ثم ينظر أشأم، فلا يرى إلا ما قدم، ثم ينظر أمامه فلا يرى إلا النار فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة، فليفعل.
هذا حديث صحيح من حديث أبي محمد سليمان بن مهران الكاهلي الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، وهو غريب جدا من رواته محمد بن يحيى بن يزيد (ق142أ) بن دينار التميمي، عنه تفرد بروايته أبو الدحداح، عن أبيه، عن جده. وقد رواه البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث الأعمش، أما البخاري فرواه عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، وعن يوسف بن موسى، عن أبي أسامة، وعن علي بن حجر، عن عيسى بن يونس ثلاثتهم: عن الأعمش، وزاد في حديث عيسى قال الأعمش، وحدثني عمرو بن قرة، عن خيثمة مثله. وزاد ولو بكلمة طيبة، ورواه مسلم كذلك، عن علي بن حجر، وعلي بن خشرم، وإسحاق بن إبراهيم، وعيسى بن يونس، ورواه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب محمد بن العلاء، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة بطوله، وقد روى سفيان الثوري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عدي. . الحديث ووقع إلينا بحمد الله.
صفحہ 6
5 - أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشرابي، أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السلمي، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل السامري، قال: ثنا العباس بن عبد الله الترقفي، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن شق تمرة فكلمة طيبة.
وهكذا رواية شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة ورواه (ق142ب) شعبة أيضا عن محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم كذلك.
صفحہ 7
6 - أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن أحمد بن هارون القاضي، أنا محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، أنا محمد بن جعفر السامري الخرائطي، نا عمر بن شبة بن عبيدة النميري، نا غندر، نا شعبة، عن المحل بن خليفة، عن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة. وعند شعبة فيه طريق آخر أيضا.
صفحہ 8
7 - حدثناه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي لفظا، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز بالبصرة، نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، نا يعقوب بن سفيان، نا سليمان بن حرب، وأبو عمر يعني الحوضي، قالا: نا شعبة، نا أبو إسحاق، قال: سمعت عبد الله بن معقل، قال: سمعت عدي بن حاتم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة.
وانفرد البخاري دون مسلم بإخراجه في كتابه من هذا الطريق فرواه عن سليمان بن حرب، عن شعبة، عن أبي إسحاق السبيعي، وعبد الله بن معقل. الذي روى عنه أبو إسحاق هو عبد الله بن معقل بن مقرن أبو الوليد المزني الكوفي، وله رواية عن عبد الله بن مسعود أيضا، وشاركه في اسمه واسم أبيه (ق143أ) عبد الله بن معقل المحاربي، يروي عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. حدث عنه أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي. وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشبه اسمه واسم أبيه هذين الرجلين في صورة الخط نذكره كي لا يشكل أمره على من لا يعرفه وهو: عبد الله بن مغفل بن عبد نهم المزني، يكنى أبا سعيد ويقال: أبو زياد، حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث عدة، وروى عنه: عبد الله بن بريدة الأسلمي، وحميد بن هلال، وسعيد بن جبير، ومعاوية بن قرة وغيرهم، وهذا الصحابي بضم الميم وفتح الغين المنقوطة وبالفاء، وأما الآخران فإنهما بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف وهذا الفصل يؤمن دخول الإشكال فيه على من وفق لفهمه بمن الله.
صفحہ 9
8 - أخبرنا أبو الحسن رشأ بن نظيف المقريء، ثنا الشريف أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين الحسيني، نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، نا أبو إبراهيم المزني، نا الشافعي، عن مالك، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم أنه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن لي جارية كانت ترعى غنما لي، فجئتها ففقدت شاة من الغنم، فسألتها عنها، فقالت: أكلها الذئب، فأسفت عليها، وكنت من بني آدم، فلطمت (ق143ب) وجهها، وعلي رقبة أفأعتقها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله تبارك وتعالى؟ قالت: في السماء. قال: فمن أنا؟، قالت: أنت رسول الله. فقال: فأعتقها. قال عمر: يا رسول الله أشياء كنا نصنعها في الجاهلية؛ كنا نأتي الكهان؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: فلا تأتوا الكهان قال عمر: وكنا نتطير، فقال: إنما ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم.
قال الشريف أبو القاسم سمعت الطحاوي يقول سمعت المزني يقول: قال الشافعي: مالك بن أنس يسمي هذا الرجل عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم، قال أبو جعفر الطحاوي: هو كما قال الشافعي، وقال مالك في هذا الحديث: هذا ابن أسامة، وإنما هلال بن علي، غير إن قائلا قال: هو هلال بن علي بن أسامة، فإن كان ذلك كذلك فإنما نسبه مالك رحمه الله إلى جده. هكذا قال هذا الحديث عن مالك كأن أصحابه لم يختلفوا عليه، وقد وهم في اسم الصحابي كما ذكر الشافعي لأنه معاوية بن الحكم السلمي لا عمر، وقد روى حديثه يحيى بن أبي كثير، عن هلال، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم، على الصواب، وكذلك رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن معاوية بن الحكم، وأما هلال فقد وافق مالك على نسبه سعيد بن أبي هلال، فقال: ثنا هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن سلام، وروى سريج بن عبد الرحمن، عن فليح (ق144أ) بن سليمان عنه، حدثنا قال: فيه حدثنا هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، وروى عنه ذلك الحديث بعينه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، فقال: حدثنا هلال بن أبي هلال، وروى الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير عنه، حدثنا فقال فيه، عن هلال بن أبي ميمونة، وكل هذه الأقوال صحيحة لأن المعافى بن سليمان روى عن فليح بن سليمان، قال: حدثنا هلال بن علي بن أسامة العامري، وهو ابن أبي ميمونة فجمع في هذا القول اختلاف الروايات وبالله التوفيق.
صفحہ 10
9 - أخبرنا رشأ بن نظيف المقريء، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، نا زكريا بن أحمد البلخي، نا يحيى بن أبي طالب، نا كثير بن هشام، نا جعفر بن برقان، نا عزرة بن دينار، عن الزبير بن خريق، عن أبي أمامة، قال: ما كنت قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم، إلا سمعته يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، انعشني واجبرني، اهدني لصالح الأعمال والأخلاق، فإنه لا يهدي لصالحها، ولا يصرف سيئها إلا أنت.
هذا حديث غريب من حديث الزبير بن خريق، عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي لا أعلم رواه عنه غير عزرة بن دينار، والزبير بن خريق عزيز الحديث جدا، ذكر البخاري أنه سمع عطاء بن أبي رباح أيضا، وروى عنه محمد بن سلمة الحراني.
صفحہ 11
10 - أخبرنا أبو صالح كرفة بن أحمد بن محمد بن طرفة الحرستاني، أنا أبو الحسين (ق144ب) عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، نا محمد بن خريم، نا دحيم، نا عمر بن عبد الواحد، عن الاوزاعي، قال: أخبرني الزهري، عن حنظلة الأسلمي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا، أو معتمرا.
هذا حديث صحيح من حديث حنظلة بن علي بن الأسقع الأسلمي، عن أبي هريرة ومحفوظ من رواية أبي عمرو الأوزاعي، عن ابن شهاب الزهري عنه، أخرجه مسلم في صحيحه دون البخاري من حديث يونس بن يزيد، والليث بن سعد، سفيان الثوري، عن الزهري.
صفحہ 12
11 - أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن يحيى السلمي السميساطي، أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، أنا مكحول وهو محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي، نا أبو الحسين أحمد بن سليمان بن عبد الملك الرهاوي، ثنا يزيد بن هارون، أنا الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه: هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا؟ قال: لا، قال: فإذا أفطرت من رمضان فصم يومين مكانه.
هذا حديث صحيح من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري، عن أبي نجيد عمران بن حصين الخزاعي، ثابت من رواية أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أخيه. تفرد مسلم بإخراجه من هذا الطريق فرواه (ق145أ) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، وكان عبد الوهاب سمعه من مسلم. والجريري اسمه سعيد بن إياس، ويكنى أبا مسعود، وهو من أهل البصرة.
صفحہ 13
12 - أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن الحسن الكفرطابي، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الحنائي، نا أبو يوسف يعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص، نا عبد الله بن محمد بن شاكر، نا أبو أسامة، نا سفيان الثوري، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري.
هذا حديث صحيح من حديث أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير، عن أبي عمرو جرير بن عبد الله البجلي، وثابت من رواية عمرو بن سعيد الثقفي عنه، انفرد مسلم بإخراجه في كتابه فرواه، عن إسحاق بن راهوية، عن وكيع، عن سفيان الثوري، وإخراجه أيضا من حديث يزيد بن زريع، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن علية، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد واسم أبي أسامة الذي سقنا حديثه حماد بن إسامة الكوفي، ويونس بن عبيد يكنى أبا عبد الله، وكان من جلة البصريين (. . . .) (1) المحدثين، وأهل العلم يجمعون حديثه، وله في الكوفيين نظير هو يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم يروي عنه حديث.
صفحہ 14
13 - أخبرناه أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أنا القاضي أبو بكر (ق145ب) يوسف بن القاسم الميانجي، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي قراءة عليه، نا شجاع بن مخلد، نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، نا أبو يعقوب الثقفي، عن يونس بن عبيد، مولى محمد بن القاسم قال: " بعثني مولاي إلى البراء بن عازب أسأله عن راية النبي صلى الله عليه وسلم، ما كانت؟ قال: كانت سوداء مربعة من نمرة.
هذا الحديث غريب فرد لم يكتبه إلا بهذا الإسناد ولا أعلم روى عن يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم غيره، والله أعلم.
صفحہ 15
14 - أخبرنا أبو الفتح سليم بن أيوب الفقيه الرازي بأيلة، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي، نا علي بن محمد بن هارون بن زياد بن عبد الرحمن الحميري، نا أبو كريب محمد بن العلاء، نا ابن إدريس، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى سباطة قوم فبال قائما، ومسح على خفيه.
هذا حديث صحيح من حديث أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي، عن أبي عبد الله حذيفة بن اليمان العبسي، وثابت من رواية أبي محمد سليمان بن مهران الكاهلي الأعمش، عن شقيق. اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في صحيحهما فرواه البخاري، عن آدم بن أبي إياس، وسليمان بن حرب، عن شعبة، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن أبي خيثمة زهير بن معاوية، كلاهما عن الأعمش، وقد رواه أيضا منصور، عن شقيق.
صفحہ 16
(ق146أ)
14 - أخبرتنا كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية بمنى في مسجد الحيف قالت نا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه بسرجس، نا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي، نا حميد بن مسعدة، عن حماد يعني ابن زيد، نا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجز ويتم في الصلاة.
هذا حديث صحيح من حديث عبد العزيز بن صهيب البناني البصري، عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري، وثابت من رواية حماد بن زيد بن درهم مولى آل جرير بن حازم الأزدي، عن عبد العزيز، أخرجه البخاري في كتابه من حديث عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز، وأخرجه مسلم، عن خلف بن هشام، وأبي الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، عن عبد العزيز، فكأن زاهرا سمعه من مسلم.
صفحہ 17
15 - أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي المصري بمكة في المسجد الحرام، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال البغدادي، نا إبراهيم بن محمد بن علي بن بطحاء، نا الحسين بن جعفر الكوفي، نا إسماعيل بن محمد بن داود بن عطاء، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام إذا جاء بالوحي كان أول ما يلقي علي بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا حديث غريب جدا من حديث أبي عبد الله نافع، عن مولاه أبي عبد الرحمن (ق146ب) عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، وغريب من حديث موسى بن عقبة مولى آل الزبير بن العوام الأسدي، تفرد بروايته عنه داود بن عطاء المدني، ولا نعلم أنه روى إلا من هذا الوجه.
صفحہ 18
16 - أخبرنا أبو القاسم علي بن الفضل بن الفرات المقريء، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، نا أحمد بن عمير بن يوسف، نا كثير بن عبيد، نا بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن الزبير بن الوليد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سافر فأقبل الليل، قال: يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، ومن شر ما بدت عليك، وأعوذ بالله من أسد وأسود، والحية والعقرب، ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد.
هذا حديث غريب من حديث الزبير بن الوليد، عن عبد الله بن عمر تفرد بروايته شريح بن عبيد عنه، ولم يكتبه إلا من حديث صفوان بن عمرو، وهو إسناد رجاله كلهم حمصيون.
صفحہ 19
17 - قرأت على الشريف القاضي مستخص الدولة ذي الشرفين أبي الحسين إبراهيم بن العباس الحسيني والذي نصر الله وجهه، قلت له أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل الأطرابلسي إجازة، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان القرشي، نا محمد بن عوف بن سفيان الطائي بحمص، نا العباس بن إسماعيل، نا إسحاق بن كعب مولى الهاشميين، نا موسى بن عمير، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ق147أ) صلى الله عليه وسلم عم الرجل صنو أبيه.
هذا حديث غريب من حديث ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عباس لا أعلم رواه عنه إلا موسى بن عمير أبو هارون القرشي، وفي الرواة موسى بن عمير غير هذا ثلاثة: أحدهم أنصاري من أهل الكوفة حدث عن أبيه، روى عنه أبو الحجاف داود بن أبي عوف. وموسى بن عمير أبو هارون العنبري الكوفي حدث عن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي روى عنه وكيع، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم. وموسى بن عمير البغدادي الطرائفي حدث عن صالح بن مقاتل بن صالح، روى عنه عمر بن محمد الزيات.
صفحہ 20
18 - قرأت على عمي الشريف الأمير النقيب عماد الدولة أبي البركات عقيل بن العباس الحسيني رضي الله عنه، قلت له أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد الأطرابلسي، قراءة عليه بدمشق، أنا خال أبي أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي، أنا العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي، نا الأوزاعي، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن والضحاك، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما فقال: ذو الخويصرة رجل من بني تميم يا رسول الله اعدل، فقال: ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل، فقال عمر رضي الله عنه ائذن لي يا رسول الله فأضرب عنقه، فقال: لا إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية.
هذا حديث صحيح من حديث الزهري، عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، والضحاك بن شراحيل المشرقي معا، عن أبي سعيد الخدري، وثابت من (ق147ب) رواية أبي عمرو الأوزاعي، عن الزهري. أخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة، ومعمر بن راشد. وأخرجه مسلم من حديث يونس بن زيد ثلاثتهم: عن ابن شهاب الزهري.
صفحہ 21