64 - أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: أنبأ أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بيان الزبيبي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: ثنا أحمد بن أبي عوف، قال: ثنا أحمد بن الحسن بن خراش، قال: ثنا عمرو بن عاصم، قال: ثنا معتمر، قال: سمعت أبي يحدث أن خالدا الأشج ابن أخي صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير، قال: اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم، فبعث رسولا إليهم، فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر، فقال: تحدثوا بما كنتم تحدثون به، حتى دار الحديث، فلما دار الحديث حسر البرنس عن رأسه، فقال: إني أتيتكم ولا أريد [أن] أخبركم عن نبيكم صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين، وأنهم التقوا، فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله، وأن رجلا من المسلمين التمس غفلته [و] قال: وكنا نحدث [أنه] أسامة بن زيد، فلما رفع عليه السيف، قال: "لا إله إلا الله" فقتله، فجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله [أو] أخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه، فسأله فقال: "لم قتلته؟ ". فقال: يا رسول الله، أوجع في المسلمين، وقتل فلانا وفلانا - وسمى نفرا -، وإني حملت عليه السيف، فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أقتلته؟ "، قال: نعم، قال: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ "، فقال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ "، فجعل لا يزيده على أن يقول: "كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة".
فقال لنا جندب بن عبد الله عند ذلك: أظلتكم فتنة، من قام لها أردته، قال: فقلنا: فما تأمرنا - أصلحك الله - إن دخل علينا مصرنا، قال: ادخلوا دوركم، قال: فقلنا: إن دخل علينا دورنا، قال: ادخلوا بيوتكم. قال: فقلنا: فإن دخل علينا بيوتنا، قال: ادخلوا مخادعكم، قلنا: فإن دخل علينا مخادعنا، قال: كن أنت عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل ".
صفحہ 128