أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد جعفر بن أحمد السراج القارىء قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، قال: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السماك، قال: ثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: أنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قالت عائشة: يا ابن أختي، كان أبواك - تعني أبا بكر والزبير رضي الله عنهما - من الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح، قالت: لما انصرف المشركون من أحد، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم ما أصابهم خاف أن يرجعوا، فقال : "من ينتدب لهم في آثارهم حتى يعلموا أن بنا قوة؟ "، قالت: فانتدب أبو بكر والزبير رضي الله عنهما في سبعين، فخرجوا في آثار القوم، فسمعوا بهم، فانصرفوا، قالت: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يلقوا عدوا ".
هذا حديث صحيح من حديث أبي المنذر هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وثابت من رواية أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، عن هشام، انفرد محمد بن إسماعيل البخاري بإخراجه في كتابه "الصحيح"، فكأن شيخنا سمعه من البخاري.
37 - أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: [أنا] عثمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: [أنا] خالد الحذاء، عن أبي قلابة، قال: قال أبو المليح: دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص، فحدثنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "صم من كل شهر ثلاثا"، قلت: إني ..... قال: "سبعا" [قال]: قلت: إني ...... قال: "تسعا"، قال: قلت: إني .... قال: "أحد عشر"، قال: قلت: إني .... قال: "لا صوم إلا صوم أخي داود: صوم يوم وإفطار يوم".
صفحہ 104