قال أنس: "ولا والله ما نرى في السماء سحابة، ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت [ولا دار] قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت، قال أنس: فلا والله ما رأينا الشمس سبتا، قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب من الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائما، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يمسكها عنا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر"، قال: فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك، فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول، فقال: لا أدري.
هذا الحديث أيضا اتفق البخاري ومسلم على إخراجه، فرواه البخاري عن قتيبة بن سعيد، ورواه مسلم عن يحيى بن أيوب المقابري، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، ثلاثتهم، عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني.
صفحہ 97