ففتّشت عنها في كتب الحديث، والتّأريخ، والتّراجم، والمشيخات، والفهارس، ونحوها ... فأخذ ذلك منّي وقتا طويلًا، وجهدًا جهيدًا حتى أعددت المبحث الخاصّ بها على الصّورة الّتي سوف تُرَى في الكتاب إن شاء الله تعالى.
خامسا: الأحاديث الغرائب الّتي انتقاها الخطيب، وما ذكره في كلامه عليها من اختلاف رواتها، وتباين طرقها على أوجه عدّة، وروايات مختلفة دون أن يَذْكُر أسانيدها ... ويعلم المشتغلون بتخريج الأحاديث مدى الصّعوبة في الوقوف على مثل هذه الطّرق والأسانيد، ومدى المشقّة في التّنقيب عنها في بطون المخطوطات بعد استنفاد الجهد في استقراء المطبوعات، ولعلّي أتيت على مطالعة جُلِّ المجاميع الحديثيّة المحفوظة بمركز مخطوطات الجامعة الإسلاميّة حتّى أتمكّن من الوقوف على طرق هذه الأحاديث الغرائب، وشواهدها.
1 / 18