١٧- حدثني أبو الحسن محمد بن علي بن جعفر بن خلاد الجوهري قال: حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى بن مالك الدميري قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل قال: حدثني عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر قال: «قدمت رفقة فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن تحرسهم الليلة من السرق؟ فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه وقال لأمه: اتقي الله وأحسني إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه، فسمع بكاه فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك ثم عاد إلى مكانه، فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه ⦗٥٠⦘ فأتى أمه فقال: ويحك إني لأراك أم سوء، ما لي لا أرى ابنك لا يقر منذ الليلة؟ فقالت: يا عبد الله قد أبرمتني منذ الليلة أني أريغه عن الفطام، فيأبى قال: ولم؟ فقال: لأن عمر لا يفرض إلا للفطم قال: وكم له؟ قالت كذا وكذا شهرًا، قال: ويحك لا تعجليه، فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة بكائه فلما سلم، قال: يا بؤس لعمر كم قتل من أولاد المسلمين؟ ثم أمر مناديًا فنادى: لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام، وكتب ذلك في الآفاق: إنا نفرض لكل مولود في الإسلام.
1 / 49