فلما أن آلت الخلافة إلى بني العباس، [و] ولي أبو جعفر المنصور الخلافة، كان أول شيء صنع -في أول سنة من خلافته- أن أمر بتوسيع المسجد الحرام، فشرع بحسب أمره في ذلك من سنة سبع وثلاثين إلى سنة أربعين ومئة، وكانت الزيادة من الجانب الغربي ومن الجانب اليماني؛ مرة في سنة إحدى وستين ومئة، ومرة في سنة سبع وستين ومئة، وكمل ذلك في خلافة ولده الهادي.
ثم لم ينقل عن أحد من الخلفاء بعدهم تجديد شيء من الزيادات فيه إلا ما وقع في الجانب الغربي من جهة باب إبراهيم؛ وهي الزيادة الموجودة الآن.
صفحہ 32