فاتنة الإمبراطور
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
اصناف
فقبل البرنس القلب ثم قبل الصورة وقال: واحناناه! واحنواه! واعطفتاه! سأجعلك يا أميليا سعيدة وأنت ثمرة الحب الأول. - إذن تعترف بحقي أن أملك ابنتي. - لا أضن عليك بهذا الحق يا ماري، وإنما أرجو منك الصبر والإمهال.
فتنهدت المرأة وقالت: واحر قلباه، لم يبق في قوس الصبر منزع يا برنس، أخاف أن تكون وعودك الآن كوعودك الماضية. - لا لا، سترين.
فتدللت عليه قائلة: إذن قبلني قبلة جديدة يا فريدريك، وطمئني أنك ستكون لي في المستقبل كما كنت في الماضي. - مه، هل نسيت أني زوج امرأة فاضلة الآن؟
فأجفلت قائلة: لا لم أنس، ولم أنس أيضا أن البارونة ماري فتسيرا تقاسم زوجتك عشرتك أيضا. - ابتعدي عن هذا الموضوع يا ماري، فما علاقتي بالبارونة فتسيرا إلا علاقة علم وأدب.
فتبسمت له سائلة: ولا تنكر يا برنس أن لها نصيبا من قلبك كنصيب زوجتك. - ربما كان لها ذلك جزاء علمها وأدبها. - ترى ما هو نصيبي منك يا برنس؟ - لك نصيب تعرفينه يا ماري وستحققه لك الأيام المقبلة، فلا تتسرعي، دعيني الآن في مشاغلي.
فانكمشت المرأة إذ شعرت أن البرنس يعدها لكي يسكتها فقط وقالت: لقد انتهت مشاغلك منذ صباح اليوم يا برنس.
فأجفل وحملق فيها قائلا: ماذا تعنين؟ - أعلم أن مشاغلك محصورة في البارونة فتسيرا. - أجل. - البارونة نفيت اليوم نفيا أبديا من كل النمسا، وحرم عليكما أن تجتمعا حتى في الحلم بعد الآن.
فامتقع البرنس وقال: تكذبين. - هذه هي البينة الساطعة لصدق قولي يا برنس.
ودفعت إليه أمر الإمبراطور بنفي البارونة فتسيرا وقالت: اقرأ أمر الإمبراطور وشاهد بعينك إمضاء البارونة فتسيرا عليه الدال على أنها اطلعت عليه ونفذته.
فانتفض البرنس نفضة المصروع وصاح بها: ويحك! إنها لمكيدة هائلة يا شيطانة. - لا تسخط بي، إني بريئة. - كيف وصلت يدك إلى هذا الأمر الهائل؟ - المقادير يا برنس، المقادير. - والمكيدة يا شقية؟ - المكيدة مكيدة ماري فتسيرا نفسها، إن الإمبراطور ينقم على كل من يشترك في مكيدة ضده، ومتى صرت إمبراطورا تفعل كذلك. - وماري؟ - برحت فينا قبل الظهر، ولا أظنها تقف إلا في أميركا الجنوبية، أو في الصين، أو في الهند.
نامعلوم صفحہ