226

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تحقیق کنندہ

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

اصناف

وسبعون سنةً، ونُقل أنَّ قبرَه بالبيت المقدَّس (١) عند الجيسمانية، وأنه هو وأبوه داودُ في قبرٍ واحد.
وقصةُ الآيةِ: أن الشياطينَ كتبوا السحرَ والنيرِنْجيَّاتِ على لسانِ آصَف: هذا ما علَّمَ آصَفُ بنُ برخيا سليمانَ الملكَ، ثم دفنوها تحت مصلَّاه حين نزعَ اللهُ الملكَ عنه، ولم يشعرْ سليمانُ بذلك، فلما ماتَ، استخرجوها، وقالوا للناس: إنما مَلَكَكم سليمانُ بهذه، فتعلَّموها، فأما علماءُ بني إسرائيل وصلحاؤهم، فقالوا: معاذ اللهِ أن يكون هذا من علمِ سليمانَ، وأما السِّفْلَةُ، فقالوا: هذا علمُ سليمان، وأقبلوا على تعلُّمه، ورفضوا كتبَ أنبيائهم، وفَشَتِ الملامةُ لسليمانَ، فلم يزل هذا حالهم حتى بعثَ اللهُ محمدًا ﷺ، وأنزلَ عليه براءةَ سليمان، فقال:
﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ﴾ بالسحر وعملِهِ.
﴿وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ باستعمالِ السحر وكَتْبِه. قرأ ابنُ عامرٍ، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (وَلَكِنْ) خفيفةَ النون (الشَّيَاطِينُ) رفعٌ، والباقون: (وَلِكَنَّ) مشدَّدَةَ النون (الشَّياطِينَ) نَصْب (٢).
ومعنى (لكن) نفيُ الخبر الماضي، وإثباتُ المستقبَلِ.
﴿يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ والسحرُ عبارةٌ عن التَّمويهِ والتخييل، ووجودُه

(١) في "ن": "ببيت المقدس".
(٢) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٠٨)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٦٧)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٨٦)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٥٦)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٢٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٨٤)، و"التيسير" للداني (ص: ٧٥)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢١٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٤٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٩٤).

1 / 162